تمت بعونه تعالى مناقشة اطروحة الدكتوراه للطالب  حازم صدام  محمد/ فرع الدراسات الدولية  و الموسومة (تحديات الامن المعاصرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) في يوم الاربعاء الموافق 17-1-2018 على قاعة الحرية

دخل العالم في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، وهو مثقل بأزمات ومشكلات وأخطار تفرض تحديات ومخاطر أمنية على الدول والمجتمعات كافة، بدءً من حالة عدم الثبات في النظام العالمي وتغير مراكز القوى في العالم، مروراً بتحديات معاصرة، والتي من ابرزها اتساع ظاهرة الارهاب، والهجرة غير الشرعية، والتدهور البيئي، والامراض المعدية، والانتشار السريع للحروب الالكترونية، فضلاً على الازمة المالية العالمية التي مازالت موجاتها الارتدادية تهز اركان الاقتصاد العالمي والاقتصادات الكبرى، والتي تهدد الامن بمستوياته الثلاثة الوطني والاقليمي والدولي. ان تصاعد حدة المتغيرات التي تشهدها بيئة الأمن العالمي، والذي برز جلياً في العقود الاخيرة أدى الى ازدياد التحديات والمخاطر والتهديدات التي تواجه بقاء الدولة ورفاهية الشعوب، إذ اصبحت تنظر الى تلك التحديات على انّها تنشأ من مصادر غير عسكرية، وعليه فلم تعُد الدراسات المعاصرة للأمن مقتصرة على دراسات الامن التقليدي الذي يركز في البُعد العسكري.

وطبقاً للتيار الرئيس في أدبيات العلاقات الدولية، فإنّ الامن الوطني ينبغي الّا يُنظر إليه بالمعنى الضيق المرتبط بحماية الدولة من الهجمات العسكرية التي توجه اليها عبر حدودها الاقليمية فحسب. فذلك الادراك أصبح مضللاً على نحو كبير، وبدأ يعمد الى إحداث ضغوطاً مستمرة، وذلك لكونه لا يأخذ بنظر الاعتبار التهديدات غير العسكرية، والذي يحول ذلك دون استقرار العديد من الدول خلال السنوات المقبلة، فضلاً على انّه يمكن ان يتحول الى خطر يهدد وجودها. وهنا لابد من الوقوف إزاء التحول الجاري في مفهوم الامن بِعدّه من المتغيرات العالمية التي تؤثر في الدول عامة، ومجلس التعاون الخليجي ودوله بصورة خاصة، وذلك لان معايير الامن  تغيرت بشكل كبير في القرن الواحد والعشرين، إذ ان الامن بدأ يواجه عدة مشكلات اثرت في استقرار تلك الدول.

لقد كان لتعقد احتياجات الدول، ناهيك عن قصور الاجهزة الخاصة بكل منها عن الانفراد وحدها بمواجهة جميع تحدياتها الداخلية، فضلاً على التحديات الدولية التي تنعكس اثارها بالضرورة على أوضاعها الداخلية الدور الاعظم وراء ظهور وتضخم المنظمات الدولية سواء أكان ذلك في السياسية أم الفنية، العالمية أم الاقليمية.

 

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين:

أ.د. نوار محمد ربيع  / رئيساً.

أ.م.د. شيماء عادل فاضل   / عضواً.

أ.م.د. هالة خالد حميد  / عضواً.

أ.م.د. سعد رزيج ايدام  / عضواً.

أ.م.د. عمار حميد ياسين  / عضواً.

أ.م.د. سمير جسام راضي  / مشرفاً.

حيث اقرت اللجنة الاطروحة.

 

 

Comments are disabled.