تمت بعونه تعالى مناقشة اطروحة الدكتوراه/ فرع الدراسات الدولية  للطالب ( فاضل عبد علي حسن ) والموسومة (المنظمات الاقليمية واثرها في السياسة الدولية :منظمة شنغهاي للتعاون ((soc)) أنموذجاً) ، و ذلك في يوم الخميس الموافق 15/2/2018 وعلى قاعة الحرية في الكلية.

 

ملخص الأطروحة

يعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وانتهاء الحرب الباردة حدثاً تاريخياً مهماً، ونقطة تحول جوهرية في تاريخ العلاقات الدولية، أدى إلى تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من التفرد بالتحكم في النظام الدولي، فمع التحولات الواسعة التي شهدها النظام الدولي، تجسد بروز الإقليمية بشكل واسع على صعيد العلاقات الدولية، بعد فشل النظام العالمي في ترسيخ السلم والأمن الدوليين، ولاسيما في دول الجنوب، وغلبة المصالح السياسية للقطب المهيمن، لذا بدأت التراتيب الإقليمية وكأنها البديل الأنسب لسد الطريق أمام القوة المهيمنة، بالإضافة إلى انتشار وتوزيع القوة في النظام الدولي الجديد على أكثر من قطب، إن لم يكن في الجانب السياسي والعسكري، فهو في الهيكل الاقتصادي والذي يشهد نزوعاً نحو نظام متعدد الأقطاب، مما جعل الحاجة إلى إقامة العديد من تلك المنظمات الإقليمية والتكتلات الدولية، بغض النظر عما إذا كانت هذه الدول تنتمي إلى ذات النظام الجغرافي أم لا، فالقاسم المشترك هي الأهداف لتلك المنظمات الإقليمية ووظيفتها .

وفي ظل التراجع النسبي في الاقتصاد الأمريكي أزاء الصعود الاقتصادي الآسيوي، اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة تلك الدول الصاعدة كمحاولة لاحتوائها والحؤول دون تحولها إلى أقطاب قد تأثر على المكانة الأمريكية، مما جعل النظام العالمي الجديد يقوم على التفاعل ما بين كافة القوى الدولية، سيما وأن تلك القوى الصاعدة اجتمعت في تكتلات ومنظمات إقليميةٍ لأنها ترى في تلك المنظمات الإقليمية الضمان الحقيقي لمصالحها بعد أن عجزت عن مواجهة الهيمنة الأمريكية في العلاقات الدولية، فبرزت منظمة شنغهاي للتعاون SCO كأنموذج لهذه المنظمات الإقليمية وتأسست من قبل ( الصين وروسيا وكازاخستان وطاجاكستان وقيرغيزستان في عام 1996 وفيما بعد انضمت أوزبكستان في عام 2001 )، فكانت للمنظمة مجموعة من الأهداف والمبادئ ومن بينها الحد من الهيمنة والنفوذ الأمريكي لاسيما في منطقة آسيا الوسطى، التي تعد مصدراً اقتصادياً للصين، فضلاً عن كونها تعد عمقاً جيو- استراتيجياً روسياً، فتقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بطلب للانضمام إلى المنظمة إلا أنه جوبه بالرفض، لأنه يتنافى وأهداف المنظمة، إلا أنه ومن خلال المعطيات المتوفرة، مازال مبكراً الحديث عن أفول الهيمنة الأمريكية، فهي إلى الآن تعد الدولة رقم واحد اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً، إلا أن التحول المحتمل لا يكون قبل فترة المستقبل المتوسط، وحتى في مسألة الحديث عن عالم متعدد الأقطاب والذي ستكون منظمة شنغهاي للتعاون أحد أقطابه، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون رائداً في ذلك العالم التعددي .

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د خضر عباس عطوان / رئيساً.

أ.م.د دينا محمد جبر / عضواً.

أ.م.د فايق حسن جاسم / عضواً.

أ.م.د زهير خضير عباس / عضواً.

أ.م.د احمد عبد الامير خضير  / عضواً.

أ.م.د سعد عبيد علوان / مشرفاً.

حيث اقرت اللجنة الاطروحة بتقدير جيد جداً


Comments are disabled.