ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة (متغير الطاقة والسياسة الخارجية الصينية تجاه منطقة الخليج العربي بعد عام 2001 )للطالب(مازن قاسم مهلهل الشمسي) وهدفت الاطروحة الى ان الصين : واحدة من القوى الكبرى ، المهمة في النظام الدولي ويتوقع ان الصين ، ستصبح : قوة عظمى ، في العقدين القادمين .ان نمو قوة الصين ، سينتهي الى :

-يتوقع ان تعمل للحفاظ على معدل النمو

-احتمال ان تغير من سياساتها ، بما يتلائم مع مكانتها الدولية

ان التغير في السياسة الصينية ، بدأ منذ تنفيذ مشروع الاصلاحات ، عام 1978 ، وارتفع معدل التغير ، في السياسة الصينية ، في السنين الاخيرة ، اذ يلاحظ ان الصين :

-اخذت تنفتح بشكل سريع على الاقتصاد العالمي

-اخذت الصين تستورد الطاقة بمعدلات كبيرة

-اخذت الصين ترفع من معدل البناء ، في قدراتها العسكرية

كل تلك مؤشرات يتوقع معها : ان تشهد الصين تحولات مهمة ، في :

1-معدل انفتاحها السياسي ، والامني ، على دول واقاليم العالم

2-تعزيز مكانتها العالمية .

اما قطاع الطاقة ، هو قطاع واسع ، يشمل :

-الطاقة التقليدية (النفط والغاز الطبيعي والفحم)، تعتمد في انتشارها على عوامل تاريخية وطبيعية ، وهي طاقة ناضبة، يوجد اضخم احتياطي تقليدي ، في مناطق محددة ، ومنها : منطقة الخليج العربي، وفنزويلا ، وشمال امريكا ، وبحر قزوين ، والغاز الطبيعي يتركز، في : روسيا ، ومنطقة الخليج العربي، والجزائر ، والفحم يتركز ، في: الصين ، والولايات المتحدة، والهند، واستراليا وغيرها ، يضاف له: ان بعض دول العالم، استطاعت ان تنتج : الطاقة غير التقليدية : من نفط وغاز ، ومنها : الولايات المتحدة والصين .

2-والطاقة غير التقليدية (الطاقة النووية)، تعتمد في وجودها على عوامل تكنولوجية، اي انها يمكن ان تكون موجودة ، لدى كل دولة ، تمتلك التكنولوجيا المتقدمة .

3-والطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها)، تعتمد في وجودها على عوامل طبيعية وتكنولوجية .

ان الصين تمتلك احتياطي مهم من الطاقة ، بأنواعه المختلفة ، وهي : اتجهت الى التحول في نسب استهلاك الطاقة ، اذ عملت على :

-خفض نسب استهلاك الفحم

-ورفع نسب استهلاك النفط

-واخذت في السنين الاخيرة ، ترفع نسب استهلاك الغاز الطبيعي

-كما تستثمر ، بكثافة ، في : الطاقة المتجددة

والنقطة المهمة ، هي : ان انتاج الصين من الطاقة التقليدية : النفط والغاز ، خصوصا، اخذ ينخفض ، قياسا بمعدل النمو ، في الاقتصاد، ولم يغير في ذلك : معدل التطور التكنولوجي، ولا الاستثمار في الطاقة غير التقليدية : النفط الصخري ، والغاز الصخري .

وعليه : اخذت تتجه، الى : رفع معدل استيراد الطاقة التقليدية ، من النفط والغاز الطبيعي ، خفضت نسبة استهلاك الفحم ، لاعتبارات بيئية .

وارتفع الاستيراد ، من معدل : 30 الف برميل / يوم ، عام 1993 ، ليصل الى نحو : 11 مليون برميل / يوم ، عام 2017 .

واتجهت الصين ، منذ عام 2007 ، الى : بناء ما يعرف ، بالخزين الاستراتيجي ، اي : استيراد النفط ، وخزنه في احواض ، للتعامل مع الطوارئ ، وبلغ معدل الخزين اكثر من 340 مليون برميل .

ان الصين ، اليوم ، هي اكبر مستورد للنفط ، وتتجه الى ان تصيح : اكبر مستورد للغاز الطبيعي ، والغاز المسال ، في العالم ، وهي تدرك اهمية النفط والغاز الطبيعي ، لنموها الاقتصادي .

وتعتمد الصين على ، عدة مناطق ، لتزويدها بالنفط والغاز الطبيعي ، ومنها : منطقة الخليج العربي ، وروسيا ، وافريقيا ، واستراليا .

ونظرا لأهمية الطاقة ، عملت الصين على اعتماد الاستراتيجيات ، الاتية :

1-الاستيراد المباشر

2-الاستثمار طويل الامد ، في احتياطي عدد من الدول

3-ربط اقتصادات ، الدول الموردة ، باقتصاد الصين

4-يمكن ان يظهر : نشاط سياسي وامني ، صيني ، تجاه الدول الموردة

5-ظهر اهتمام صيني ، متزايد ، بأمن الطاقة : أمن الاستثمار ، وأمن الانتاج ، وأمن النقل ، حتى المصانع الصينية .

ان واحد من اهم ، المصدرين للنفط ، الى الصين ، هي منطقة الخليج العربي ، وهي منطقة غير مستقرة ، يزداد استيراد الصين منها ، وعلى صعيد الغاز الطبيعي ، يمكن ان تكون: اهم مورد للغاز الى الصين ، مستقبلا .

ان وجود علاقة ارتباط بين الصين ومنطقة الخليج العربي ، متعلقة بالتجارة ، والطاقة، كلها تدفع الصين، الى: تصميم سياسات ، مهمة، تجاه منطقة الخليج العربي .

ان الدراسة ، تهدف الى : تأكيد ، عدة نقاط ، ومنها :

-ان الصين ، هي قوة كبرى

-ان الصين ، تحقق معدلات نمو اقتصادي كبيرة

-ان استمرار نمو الصين ، يرتبط باستهلاك كميات كبيرة من الطاقة

-ان احتياطي ، وانتاج ، الصين ، من الطاقة التقليدية ، اخذ ينقص

-ان الصين انفتحت على استيراد ، كميات متزايدة من النفط ، والغاز الطبيعي

-ان الصين ، اخذت تهتم ، بمناطق الاحتياطي والانتاج ، للطاقة ، وهو ما سيفرض على الصين : تغيير سياساتها الدولية ، ومنها : سياساتها الخارجية تجاه مناطق انتاج الطاقة التقليدية

-ان الصين، ستنتهي الى : تحولات كبيرة في المكانة ، في النظام الدولي ، ومن ثم: حصول تغير في : سياساتها الخارجية ، تجاه مناطق العالم واقاليمه المختلفة .

لقد تعاملت الصين مع منطقة الخليج العربي ، ولمدة طويلة نسبيا، وفقا لرؤية : ان المنطقة محسوبة على النفوذ الغربي ، الا ان هناك تغير ، الصين وسعت علاقاتها الاقتصادية مع دول المنطقة ،: تجارة ، واستيراد الطاقة ، ويتوقع ان تظهر الجوانب السياسية والامنية ، في علاقات الصين مع دول الخليج ، والدراسة ، هنا ، تركز على : احتمال ان يتطور الاهتمام الصيني ، بالجوانب السياسية والامنية ، في علاقاتها الخليجية .

وتتعامل الدراسة مع ، التساؤلات ، التالية:

هل ان : الطاقة متغير مهم في احداث تحولات ، في السياسة الخارجية الصينية ؟

وكيف يتوقع : ان يكون التحول في سياسة الصين ، في منطقة الخليج العربي ؟

كيف كانت السياسة الصينية ، تجاه منطقة الخليج العربي ؟

وتجاه موضوع الطاقة تحديدا بعد عام 2001 ؟

ما هو : مضمون سياسات الصين الخارجية ، تجاه منطقة الخليج العربي ، وتجاه موضوع الطاقة تحديدا؟

وما هي تداعيات تلك السياسة على سياسات الصين الخارجية ؟

ما هو المستقبل الذي يمكن ان تستقر عليه، سياسات الصين الخليجية للطاقة؟

هل يمكن ان تستقر على المضمون الاقتصادية؟

أم يمكن ان تتحول الصين ، الى الاهتمام بالمحتوى : السياسي والامني ؟

قسمت الدراسة ، الى اربعة فصول ، وهي :

في الفصل الاول الموسوم:

(الفصل الاول : خلفية تاريخية لسياسات الصين الخليجية للطاقة)

قسم الفصل ، الى ثلاثة مباحث، وهي:

-(سياسة الصين الخارجية قبل عام 2001)، و (سياسة الصين الخارجية تجاه منطقة الخليج العربي)،

و (سياسة الصين الخارجية للطاقة تجاه منطقة الخليج العربي)

-وناقش الفصل، في المباحث الثلاث، مضمون عام للسياسة الصينية ، وتجاه منطقة الخليج العربي ، وتجاه عامل الطاقة تحديدا ، قبل العام 2001 .

اما في الفصل الثاني ، الموسوم :

(الفصل الثاني : المتغيرات المؤثرة في سياسات الصين الخليجية للطاقة)

ناقش الفصل ، عبر ثلاثة مباحث ، الموضوعات التالية :

-المتغيرات الجيوسياسية ، والامنية

-المتغيرات الاقتصادية

والدراسة ، اهتمت بدراسة تلك المتغيرات ، على ثلاثة مستويات (صينية) و(خليجية ) و(خارجية)

اما في الفصل الثالث ، الموسوم :

(الفصل الثالث : سياسات الصين الخليجية للطاقة خلال المدة 2001- 2019))

ناقش الفصل ، عبر ثلاثة مباحث ، الموضوعات التالية :

المبحث الاول : العلاقات الصينية الخليجية

المبحث الثاني : التجارة والاستثمار الصيني في قطاع الطاقة الخليجي

المبحث الثالث : تداعيات سياسة الصين الخليجية للطاقة على سياساتها الشرق اوسطية

وفي الفصل الرابع ، الموسوم:

(الفصل الرابع : رؤية مستقبلية)

ناقش الفصل ، موضوعان :

-مستقبل الطاقة والسياسة الخارجية الصينية

-احتمالات المستقبل لسياسة الصين الخليجية للطاقة .

وقد منحت درجة الدكتوراه للطالب بتقدير (جيد جدا عالي ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الخميس الموافق 11/4/2019 على قاعة الحرية.

Comments are disabled.