اثر المتغير الاقتصادي في العلاقات الامريكية – الصينية

إذا نظرنا إلى العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأثر المتغير الأقتصادي عليها إلى العقدين الأخيرين أي منذ نهاية الصراع الإيدلوجيي بين الشرق والغرب، فإننا نجد بوجه عام , أن العلاقات الأمريكية الصينية في غاية التشابك والتعقيد، ولا تزال تخضع لمرحلة الإنتقال والتكوين للوصول إلى مرحلة التشكل، تماما كما هو الحال بالنسبة للعلاقات الدولية في إطار النسق الدولي التي لم تصل إلى مرحلة الإستقرار بعد، ويمكن أن نطلق عليها بأنها أهم علاقة ثنائية بين دولتين في عالم ما بعد الحرب الباردة، سواء بالنسبة للدولتين، أو للمجتمع الدولي ككل، فإشكال التعاون أو التنافس بينهما يمثل نمطا فريدا في التشكيل الدولي الحالي نظرا لمكانة الصين كقوة صاعدة يمكن أن تصبح دولة عظمى مهيمنة، والولايات المتحدة كدولة عظمى مهيمنة يمكن أن تفقد هذا الترتيب لصالح الصين، ولذلك فطبيعة العلاقات البينية بين القوتين تتراوح بينالتعاون للحاجة إلى الأعتماد المتبادل من منظور ليبرالي , وتنافس لإعتبارات المصلحة الوطنية من منظور واقعي ، إذ تصل هذه العلاقات إلى درجة تؤهل وصول التوتر بين البلدين إلى حد إقتناع بعض الإستراتيجيين بإمكانية حدوث حرب باردة جديدة.