تمت بعونه تعالى مناقشة اطروحة الدكتوراه / فرع الدراسات الدولية للطالب حيدر طه عسكر مظلوم  والموسومة (الاستراتيجية الامريكية في مكافحة التنظيمات الارهابية في الشرق الاسط عام 2011)

في يوم لثلاثاء الموافق 26/9/2017 على قاعة الحرية

تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د. صالح عباس محمد  / رئيساً.

أ.م.د. عبد الحميد العيد الموساوي  / عضواً.

أ.م.د. علي حسين حميد  / عضواً.

أ.م.د. عامر هاشم عودة  / عضواً.

أ.م.د. تلا عاصم فايق   / عضواً.

أ.م.د. دنيا جواد مطلك  / مشرفاً.

ملخص الاطروحة

تهدف الدراسة الى معالجة تطورات مرحلة جديدة تمر بها الاستراتيجية الامريكية لمكافحة التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط لما بعد عام 2011،تختلف عما كانت عليه بعد احداث سبتمبر عام 2001 ،في ضوء تنامي غير مسبوق لنشاط التنظيمات الإرهابية،إذ ظهرت بوصفها فواعل دولية غير رسمية من حيث التأثير والفاعلية،استطاعت تهيد السلم والأمن الدوليين بشكل مباشر،لاسيما بعد احتلالها لمواقع إستراتيجية مهمة في منطقة الشرق الاوسط،الذي يمثل  اولوية قصوى في المدرك الاستراتيجي الامريكي،لاعتبارات تاثيره المباشر على مصادر الطاقة ومعابر امداداتها،ومنظومة الحلفاء في الشرق الاوسط ، بعد ان اصبح لها القدرة على تهديد امن دوله ونظمها السياسية عموما .

حاولت هذه الدارسة الاجابة عن الاشكالية الاتية ، ماهي القيود والكوابح التي حدت من فاعلية الاستراتيجية الامريكية لمكافحة التنظيمات الارهابية لة ما بعد عام ؟2011،وما هي أهم أهداف الإستراتيجية الأمريكية في مكافحة  هذه التنظيمات؟، وماهي  ادواتها ووسائلها؟ ، وما هي الانعكاسات والنتائج والدولية والإقليمية والداخلية التي ترتبت عليها؟، وما هي المشاهد المستقبلية المتوقعه للاسترتيجية الامريكية لمكافحة التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط،بناءا على جملة من المعطيات والمؤشرات المتوقعه  .


 

وقد ارتكزت الدراسة على افتراض مؤداه(( كلما استطاعت الولايات المتحدة تجاوز العقبات في الاستراتيجية التي اعلنتها بعد احداث سبتمبر لمكافحة التظيمات الارهابية ،كلما وفرت فرص متظافره للنجاح لهذه الاستراتيجية في الشرق الاوسط ،معتمدة على شراكات محلية واقليمية ودولية فاعلة ومحورية)) .  

وتم تقسم الموضوع وفق هيكلية تتضمن مقدمة واربعة فصول وخاتمة واستنتاجات .ركز الفصل الاول منها على معالجة مرتكزات الإستراتيجية الأمريكية في مكافحة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط قبل عام 2011 ، فيما تناول الفصل الثاني متغيرات وأهداف الإستراتيجية الأمريكية ووسائلها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط بعد عام 2011 ، اما الفصل الثالث  فقد تناول الانعكاسات الاقليمية والدولية والداخلية للاستراتيجية الامريكية في مكافحة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط بعد عام 2011،. فيما عالج الفصل الرابع الآفاق المستقبلية للإستراتيجية الأمريكية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسىط ،في اطار ثلاثة مشاهد مستقبلية محتملة ،وبناءا على جملة من المؤشرات والمعطيات .


 

وتوصلت الدراسة المقدمة الى العديد من النتائج  تمثل اهمها بالتاثير الكبير والفاعل للعديد من الظواهر الدولية التي ظهرت في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة على دور الدولة وتنامي نشاط التنظيمات الارهابية،مثل النتائج التي تربت على العولمة بابعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية،فضلا عن ثورة الاتصالات والمعلومات،بالاضافة الى تنامي دور المعطيات الاقتصادية والثقافية والسياسية على حساب نظيراتها العسكرية والامنية التقليديية . حيث سهلت ثورة المعلومات والاتصالات في سرعة حركة التنظيمات الارهابية حتى اصبحت احد اخطر التحديات للسلم والامن الدوليين عموما والامن الامريكي خصوصا،لاسيما بعد احداث سبتمبر، التي اعطت الفرصة الكاملة للولايات المتحدة في توظيف الحرب على الارهاب واحتلال افغانستان 2001 والعراق 2003.

ومن جانب آخر دفعت الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعيشها بلدان ودول منطقة الشرق الاوسط بالشعوب العربية بالتوجه نحو التيارات الدينية العنيفة،التي استطاعت استثمار الفراغ الكبير الذي حدث في القوة بسبب تدهور الاوضاع الامنية بعد الإحداث السياسية المؤثرة في الشرق الاوسط بعد عام 2011 ،اثر تغيير النظم السياسية فيها، استثمرته التنظيمات الارهابية في زيادة انتشارها في المنطقة واحتلالها لمواقع مهمة فيها، لقد مما حتم على الولايات المتحدة احداث تغييرات محورية في استراتيجيتها لمكافحة التنظيمات الارهابية لمرحلة ما بعد عام 2011 . وقد توصلت الدراسة الى ثلاثة احتمالات مستقبلية  للاستراتيجية الامركية لمكافحة التنظيمات الارهابية في الشرق الاوسط تثملت باستمرارها بنفس الاليات والوسائل او التغيير الجزئي فيها ، او اللجوء الى شراكات جديدة .

حيث اقرت اللجنة الاطروحة

Comments are disabled.