تمت بعونه تعالى مناقشة رسالة الماجستير/ فرع النظم السياسية للطالب ( شجاع محمود خلف ) والموسومة (تجربة الوحدة الوطنية في سلطنة عمان) ، و ذلك في يوم الخميس الموافق 8/3/2018 وعلى قاعة د.جهاد الحسني في الكلية .

ملخص الرسالة

     تعد قضية الوحدة الوطنية احد المعطيات الأساسية لتماسك وأستقرار الدول كما أنها تشكل دافعاً لتقدمها وتعزيز قوتها ، فلا يمكن الحديث عن تحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية بدون تحقيق الوحدة الوطنية التي اصبحت ضرورية لا سيما للمجتمعات التعددية ذات التركيبة اللغوية والقومية والدينية ، فسلطنة عمان ليست بمعزل عن ذلك ، إذ تناولت الدراسة تجربة الوحدة الوطنية في سلطنة عمان بعد تولي السلطان قابوس السلطة بعد عام 1970م إلى عام 2017م، وقد لاحظنا من خلال هذه الدراسة أن بناء الوحدة الوطنية وتحقيقها ترتبط بعملية  بناء الدولة الحديثة او بناء مؤسساتها السياسية وفي السلطنة التي تعد دولة حديثة تمكنت مؤسسات الدولة من استيعاب افراد المجتمع العُماني بعد كانت سلطنة عمان تعاني من غياب تلك مؤسسات التي انعكست على تشرذم وحدتها الوحدة الوطنية الجغرافية والسياسية، وقد بدا ذلك جلياً من خلال اسم الدولة الذي كان يطلق عليها إمامة مسقط وعُمان انذاك  قبل توحيدها من السلطان قابوس والذي بدأ بخطوات عملية لهذه التجربة وتمثل تجربة الوحدة الوطنية في سلطنة عمان تجربة بارزة قياساً مع دول الخليج العربية التي تعيش بين مدة واخرى احداث واضطرابات ذات طابع طائفي تعكس فشل استراتيجية الدول الخليجية في بناء وتحقيق وحدتها الوطنية ، وقد بحثنا في هذه الدارسة تجربة الوحدة الوطنية في السلطنة بعد دراسة الاطار المفاهيمي للوحدة الوطنية ومن ثم مرتكزاتها الجغرافية والتأريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعوامل المؤسسية والسياسية التي تُبنى من خلالها سواء كانت رسمية أم غيررسمية  كما بحثنا في التحديات التي تواجهها سواء كانت داخلية المتعلقة بالتمركز الشديد للسلطة بيد السلطان وعدم وجود شرعية تستند الى القاعدة الاجتماعية وسيطرة الثقافة القبلية على المجتمع ام خارجية والتي تتعلق بالبيئة الإقليمية والدولية والتي بلا شك تمارس  تأثيراً قوياً على البيئة الداخلية  بوصف إن ما يدور في الداخل من احداث واوضاع مضطربة ستوفر بيئة سهلة للتدخل الخارجي، فضلاً على آليات ارسائها كرؤية مستقبلية وتتمثل هذه الآليات  في الاعتماد على المواطنة كخيار وحيد للقضاء على الولاءات الضيقة التي تهدد اللحمة الوطنية للدولة ، ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية _ الاجتماعية التي هي ضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية . وتداول سلمي للسلطة عبر آليات دستورية واضحة فضلاً على مشاركة سياسية ناجعة يشعر يشعر الافراد انهم مؤثرون في عملية صنع واتخاذ القرار من خلال مشاركتهم في تكوين المؤسسات عبر الأنتخابات النزيهة والحره .

 

 

حيث تالفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.م.د همسة قحطان خلف /رئيساً

أ.م.د احمد غالب يحيى / عضواً
م.د فراس كوركيس عزيز / عضواً
أ.م.د منتصر مجيد حميد/ مشرفاً

حيث اقرت اللجنة الرسالة

Comments are disabled.