تمت بعونه تعالى مناقشة رسالة الماجستير/ فرع الفكر السياسي للطالب ( ذكاء طالب داود ) والموسومة (جدلية العلاقة بين الدين والدولة في المملكة العربية السعودية) ، وذلك في يوم الاثنين الموافق 28/5/2018 وعلى قاعة د.جهاد الحسني في الكلية .
ملخص الرسالة

استهدفت هذه الرسالة تسليط الضوء على الأسس الفكرية التي قامت عليها الدولة السعودية نتيجة التحالف التاريخي بين الدين والسياسة في أوائل القرن الثامن عشر، واستمرار زخم ذلك التحالف بديمومة نفوذ الدين في السلطة، و استمرار السلطة في الحكم بدعم واسباغ شرعيته من الدين.

    كما استهدفت رسالتنا إبراز طبيعة العلاقة ما بين الدين والدولة في المملكة السعودية الحالية، من خلال تسليط الضوء على مختلف التيارات السياسية الدينية وغير الدينية، فهذه التيارات شكّلت علاقة جدلية و تصادمية في بعض الأحيان مع الدولة وضدها، حيث لم المملكة العربية السعودية الحالية استقراراً كاملاً منذ تأسيسها، والسبب في عدم استقرارها ناتجاً عن عدم تبني الدولة رؤية واضحة لنظامها السياسي، فالسعودية ليست دولة إسلامية بشكل كامل وكلي، وليست دولة حديثة أيضاً بشكل كامل، وهذا أحد أهم الأسباب التي أحرجت السلطة السياسية وجعلتها في محل صدامي مع التيارات اليسارية التي برزت منذ نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات و حتى السبعينيات من القرن الماضي، ثم أعقبت تلك التيارات اليسارية، تيارات إسلامية حركية – بعضها تبنى العنف كخيار للتغيير السياسي – أحرجت السلطة الدينية أو المؤسسة الدينية الرسمية، لأن هذه التيارات الحركية خرجت على الحاكم السياسي أو ولي الأمر – كما يسمى دينياً – واتهمت المؤسسة الدينية بالخضوع للمؤسسة السياسية، وهذا الخروج يعد تحدٍ واضح على المؤسسة الدينية التي طالما أُحيطت بهالة من القداسة في المجتمع و في الأوساط الدينية.

    أيضاً تناولت الدراسة جوانب أخرى في المملكة العربية السعودية، وتلك الجوانب تتعلق بالمعارضة السياسية وموقف المؤسسة الدينية والسياسية منها، وكذلك تتعلق بقضايا الدين والمجتمع، من خلال تسليط الضوء على قضايا الأقلية الدينية وغيرها، و إعادة سبب تبلور تلك المشكلات للتأصيل الفكري للمؤسسة الدينية أو التيار الديني الرسمي في المملكة العربية السعودية.


 


حيث تالفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د. امل هندي كاطع /رئيساً

أ.م.د. احمد عدنان عزيز / عضواً
أ.م.د. اسعد كاظم شبيب / عضواً
أ.م.د. حميد فاضل حسن / مشرفاً




حيث اقرت اللجنة الرسالة.

Comments are disabled.