تمت بعونه تعالى مناقشة رسالة الماجستير للطالب (ثائر حسن ضاحي )

و الموسومة (اطروحة الحكم عند الامام علي (ع)) و ذلك في يوم الاحد الموافق 25 من ايلول 2016 و على قاعة الاستاذ الدكتور جهاد الحسني

حيث تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين

أ.د. صالح عباس محمد  / رئيساً
أ.م.د. غسان عكلاوي صالح  / عضواً
م.د. علاء عبد الرزاق مطلك  / عضواً
أ.م.د.بتول حسين علوان / مشرفاً
 
و ناقش الطالب قضية الحكم والسلطة المسألة الأكثر بروزاً بين مسائل الفكر السياسي وموضوعاته والتي طالما تمحور حولها الجدل والاختلاف بين المفكرين والباحثين والمختصين، ولهذا فهي كانت ولا زالت ولم تزل إشكالية ماثلة سواء على صعيد الفكر أم على مستوى الممارسة، وما ذلك إلاّ لسعة النطاق الذي تعنى به وهو المجال الاجتماعي بكل متعلقاته وارتباطاته الثقافية والاقتصادية والسياسية. وتجدر الإشارة إلى أن المقارنة بين أطروحات الحكم المختلفة بغض النظر عن بيئتها وتاريخيتها، تنعقد بصورة رئيسة وتدور حول الأسس الفكرية وبالذات المعيارية والقيمية التي تنطلق منها أطروحة الحكم هذه أو تلك، والأهداف التي تحددها وتسعى إلى تحقيقها، ثم يأتي تقييم أو توصيف السياسة التي ينتهجها هذا النظام القائم أو ذاك كخطوة لاحقة على ذلك.

ولما تجسده الممارسة السلطوية من تأثير كبير ومباشر على واقع الاجتماع السياسي، فقد حضيت باهتمام كافة العلوم الاجتماعية إذ سعى كلُّ واحد منها وفي إطار المنهجية التي يتّبعها إلى تفسير هذه الإشكالية وبحث تعقيداتها من أجل الوصول إلى معالجات مناسبة تخفِّف من حدة آثارها وتقلّل من ضغوطاتها العملية.

ولأن لكل أطروحة حكم خصوصيتها الفكرية والسياسية التي تنبع من مدخلاتها التاريخية والحضارية والثقافية بشكل عام، فإن لأطروحة الحكم في الفكر السياسي الإسلامي أيضاً خصوصيتها التي تستمدَّها من المؤثرات التي صيغت في أجوائها عقائدية كانت أم تشريعية بوجه عام أم سياسية عملياتية.

من هنا تأتي أهمية التعرُّف على أطروحة الحكم عند الإمام علي عليه السلام، إذ تعكس رؤيته الرؤية الإسلامية في كافة أبعادها وبأوضح وأوثق ما يكون، ويجدر ذلك تعليله في المؤهل العلمي الذي تفرَّدت به شخصيته، فهو العارف بحقائق الإسلام من جميع وجوهها والمتضلِّع بمكنوناته على مختلف مستوياتها.

و اقرت اللجنة الرسالة  متمنين للطالب النجاح في حياته العلمية و العملية

Comments are disabled.