تمت بعونه تعالى مناقشة اطروحة الدكتوراه /فرع الدراسات الدولية للطالب مروان عوني كامل و الموسومة (عالم ما بعد الاحادية القطبية و اعادة تشكيل النظام الدولي : دراسة في التعددية القطبية الدولية) و ذلك في يوم الخميس الموافق 6 من تشرين الاول 2016 و على قاعة الحرية
اذ تألفت لجنة المناقشة من التدريسيين :
أ.د. قاسم محمد عبد / رئيساً.
أ.م.د. عبد الحميد العيد الموساوي / عضواً.
أ.م.د. سمير جسام راضي / عضواً.
أ.م.د. سرمد عبد الستار امين / عضواً.
أ.م.د. سعد عبيد علوان / عضواً.
أ.م.د. ايناس عبد السادة علي / مشرفاً.
تختص هذه الدراسة في بحث واحدة من اهم الظواهر العالمية تأثيرًا وشمولية في الشؤون الدولية المعاصرة, وظاهرة فريدة وحديثة نسبياً على صعيد تطورات وتعاقب الانظمة السياسية الدولية, هي ظاهرة التحول التدريجي لمرحلة الاحادية القطبية الانتقالية التي وجدت لفترة محدودة بعد نهاية الحرب الباردة, نحو نظام دولي متعدد الاقطاب لا يعيد شكل او صورة الأنساق التعددية التقليدية التي هيمنت على العلاقات الدولية في القرون الماضية.
يمكن القول ابتداءً, ان واقع العلاقات الدولية ليس نمطاً واحداً او حالة إستاتيكية, بل يمكن النظر الى هذا الواقع باعتباره عملية متطورة ومتغيرة تتسم بدوام الحراك وعدم الثبات. تندفع تلك العملية مع سعي الاطراف او القوى الرئيسة في الواقع الدولي نحو الحفاظ على مواقعها النسبية او ترقيتها والتي تعكس بالضرورة ما تحوزه فعلياً من قدرات وامكانيات وموارد, فعندما تتغير القدرات بشكل حاسم لدى طرف معين من اطراف التفاعل, تسعى باقي الاطراف نحو اعادة التوازن عبر تفعيل سياسات واستراتيجيات جديدة تتناسب مع مستجدات الواقع الدولي وتطوره وتحولاته, اذ تدرك هذه الاطراف انه في ظل بيئة لا يحكمها الا منطق الصراع والتنافس, فان حماية مواقعها ومصالحها يبقى رهناً بقدرتها على امتلاك القوة وسعيها الدائم الى زيادة هذه القوة وتعظيمها الى اقصى احد.
حيث اقرت اللجنة الاطروحة.