ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير ( النخب المحلية واثرها في اداء الحكومات المحلية في العراق بعد عام 2005 ) للطالب ( عبد الكاظم خضير عجيل ) وناقشت الرسالة اعتماد نجاح مختلف النخب في تحقيق إستقرار المجتمعات على : فاعلية وجودها وقدرتها في إثارة حماس المجتمع , وتصويب جهوده , وحجم الدعم الذي من الممكن أن تستفيد منه تلك النخب عِبر مساهمة الطبقات الإجتماعية الرئيسة : كرجال الأعمال والصناعيين والمثقفين , في الوقت الذي يصبح فيه وجود حكومات محلية وأجهزة إدارة محلية أمراً ضروريا , ولاغنى عنه من أجل تمثيل المصالح المحلية العامة والدائمة لأعضاء تلك الجماعات , والدفاع عن مصالحها , ويجب عندها : “أن تكون النخب المحلية الصاعدة منبثقة من ذوي الشأن المحلي أنفسهم” , طبقا لإنتخابات ديموقراطية حقيقية تضمن لمواطني الوحدة المحلية التعبير عن إرادتهم الحرة في إختيار ممثليهم , وهكذا يكتسب الجهاز التمثيلي المحلي شرعيته من قبول المواطنين المعلن من طريق التصويت الحر والعام , وتكفي الإشارة إلى أن الجماعات المحلية هي في الأساس : وجه قانوني لظاهرة سياسية لايمكن إغفالها , وهي قبل أن تكون مجرد بناء قانوني , فإنّها تجمع لمواطنين أحرار لايمكن إنكار حقوقهم السياسية في التمتع بمظاهر وإمتيازات السلطة العامة . لذلك مارست النخب المحلية في العراق بعد العام 2005م , دوراً رئيساً في الحياة السياسية , وتركت أثراً واضحاً في مسار عِبر ثلاث دورات إنتخابية , حملت في غالبيتها نتائج لم تكن بمستوى آمال وتطلعات سكان المحافظات , بالرغم من إنبثاق النخب من المجتمع المحلي نفسه , وإنضمامها لأحزاب سياسية ماإنفكت تتصارع فيما بينها للظفر بالسيطرة على مجالس المحافظات , من هنا كان لوجود النخب المحلية وغيابها إنعكاساً واضحا في أداء الحكومات المحلية في العراق , وفي تحمل مسئولية إستدامة المناخ الديموقراطي في الممارسة العملية ضمن إجراءات وعمليات وحقوق وحريات سياسية , تتيح لسكان المحافظات إدارة شئونهم بأنفسهم وتحقيق أهدافهم بما يحقق نوعا من التعاون ما بين الحكومات الامركزية والمحافظات والاقضية والنواحي الغير المنتظمات في إقليم .وقد منحت درجة الماجستير للطالب بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاحد الموافق 2019/6/2 على قاعة جهاد الحسني .