ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه (الرقابة المؤسساتية على الاحزاب السياسية: العراق بعد عام 2015 أنموذجاً ) للطالب (سامر ناهض خضير ) إن الدراسة تقوم على وجود عناصر قام النظام السياسي على تأسيسها في سبيل القيام بأدوار سياسية اجتماعية لترسيخ أسس المواطنة لدى أفراد المجتمع، وانتخابية كوسيلة لتولي السلطة وعمل على تشريع القوانين في سبيل تنظيمها وضبط عملها.

وجاءت لتبين ان القوانين التي ذهب النظام السياسي لتشريعها في سبيل ضبط الأنشطة التى تقوم بها الأحزاب السياسية، لا يمكن أن تؤدي الغرض المراد منها ما لم تكن هناك جهات تقوم على متابعة مدى التزام الأحزاب على انفاذ تلك القوانين في الأنشطة التى تقوم بها.

وكذلك ذهبت الدراسة الى ضرورة التأسيس لعمل مؤسساتي يقوم على تشكيل منظومة متكاملة من جميع مؤسسات الدولة المختصة في الرقابة ومكافحة عمليات الفساد لتتمكن من الحد من الخروقات التى تقوم بها الاحزاب السياسية وتجاوز كل التحديات التى تواجه عملية الرقابة على الأحزاب السياسية.

واعتمدت الدراسة على نموذج التجربة العراقية في الرقابة على الأحزاب السياسية بعد عام (2015) كونها حديثة النشئة وتخللتها مجموعة من التحديات القانونية وضعف الاداء، في سبيل تصحيح مسارها في متابعة عمل الأحزاب السياسية وتدعيم عمل النظام السياسي نحو المزيد من الشفافية في العمل الديمقراطي السليم.

لذلك جاء عنوان الاطروحة “الرقابة المؤسساتية على الاحزاب السياسية: العراق بعد عام 2015 انوذجاً”،استناداً الى ذلك جاءت فرضية الدراسة لتؤكد (أنالرقابة المؤسساتية إحدى الركائز الأساسية في بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية، كونها تعمل على انفاذ القانون في تأسيس الأحزاب السياسية وممارستها لادوارها السياسية والانتخابية في اطار النظام السياسي القائم على أسس ديمقراطية سليمة).

وجاءت الدراسة مكونة من المقدمة واربعة فصول، تناول الفصل الاول الاطار النظري للرقابة على الأحزاب السياسية، والفصل الثاني تناول الاجهزة المسؤولة عن الرقابة على الاحزاب السياسية،  اما الفصل الثالث تناول مسؤوليات الاجهزة الرقابية في تشخيص المخالفات التى تقوم بها الأحزاب السياسية، أما الفصل الرابع تناول اجراءات الرقابة على الأحزاب السياسية في العراق بعد عام 2015، فضلاً عن الخاتمة التى حوت نتائج الدراسة وأهم التوصيات.وقد منحت درجة الدكتوراه للطالب بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19/1/2021 على قاعة الحرية .

Comments are disabled.