ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير (النظام السياسي في إثيوبيا : دراسة تحليلية) للطالبة (حنين كامل مهدي )وتناولت الرسالة تقع إثيوبيا في أقصى الشرق من القارة الأفريقية, وتوصف بأنها (نافورة إفريقيا), واسمها الحالي (إثيوبيا) يعود في جذوره إلى اللغة اللاتينية, وتمتاز إثيوبيا بتاريخ طويل تاريخ من الاستقلال في القارة الأفريقية, (وإن لم يكن بشكل مستمر) بين دول القارة الأفريقية, فهي لم تستعمر في تاريخها عدا الخمس سنوات (1936-1941م) التي احتلتها فيها إيطاليا في ثلاثينيات القرن الماضي.
ودولة إثيوبيا دولة متعددة القوميات ولقد عانت طوال تاريخها من عدم الاستقرار والصراع الداخلي, وهذه هي الصفة أو السمة الغالبة لشكل النظام السياسي الإثيوبي, وهذا يعود إلى البعد الإثني للصراع على السلطة, والذي ولد مع نواة الدولة الإثيوبية.
وتحول النظام من الإمبراطوري (السلطوي – الملكي) إلى العسكري في عام 1974م, والذي دمر الأساس الإيديولوجي للنظام الإمبراطوري, ومن ثم في عام 1991 اصبح النظام في إثيوبيا ديمقراطي, فقد شهدت إثيوبيا مرحلة الانفتاح السياسي (الحكم المدني) حيث تبنت إثيوبيا النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عام 1995 نتيجة الأزمات التي مرت بها البلاد في تلك الحقبة ولم يكن هذا الأنفتاح حقيقياً فحسب، بل مقيداً؛ وذلك لأن المبادرة بالأنتقال نحو التعددية الحزبية, وقرارات النخبة الحاكمة بهذا الخصوص لم تأتِ من فراغ، ولكنها قد تأثرت بالعديد من المتغيرات الداخلية والخارجية.
وقد اتضح خلال الدراسة أن النظام السياسي الإثيوبي يواجه مشكلة بلورة الهوية الثقافية, فعلى الرغم من كل المحاولات التي قامت بها أنظمة الحكم المتعاقبة, فأن هناك هوية مزدوجة وتعددية إثنية، وتنوع ثقافات فرعية تعزز بظهور الصراعات العرقية, مما عزز في إتساع الهوة الفكرية، والثقافية داخل المجتمع الإثيوبي.وقد منحت درجة الماجستير للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاثنين الموافق 8/11/2021 على قاعة جهاد الحسني.

Comments are disabled.