ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير ((أثر المتغيرات الاقليمية للمنطقة العربية في العلاقات التركية السعودية بعد عام ٢٠١١) للطالبة (صبا نوفل بهاء ) وتناولت الرسالة موضوع العلاقات التركية السعودية بعد عام 2011 وكيفية تأثير المتغيرات الدولية والاقليمية عليها ،ويرى الباحث ان المتغيرات الدولية والاقليمية قادتكل من التركياوالسعودية الى توجهات سياسة مختلفة كل من تركيا والمملكة العبية السعودية ،ان هذا البحث يسعى الى محاولة التعرف على المتغيرات التي لعبت دورا اساسيا في التعاون او التصعيد بين البلدين ،وقد انطلقت الدراسة من ثلاث معطيات مركزية، المعطى الأول، ان تركيا والسعودية هما قوتين اقليميتين فاعلتين في الشرق الأوسط وما تمتلكه كل منهما من مقدرات وامكانيات حيوية ومعنوية تؤهلهما للاضطلاع بأدوار إقليمية فاعلة في المنطقة. المعطى الثاني، هي المدة بين (٢٠١١-2021) وهي تغير مرحلة محورية في تاريخ المنطقة لما شهدته من تغيرات سياسية داخل بعض دول الإقليمية وبالأخص ما يتعلق بموجة احداث التغيير منذ ٢٠١١ونجاح بعضها وفشل البعض الاخر،. المعطى الثالث، وهو منطقة الشرق الأوسط التي تتسم بعدم الاستقرار وتعد منطقة مضطربة. وانطلقت الدراسة من فرضية مفادها ان المتغيرات الاقليمية عام 2011 قد اثرت في العلاقات التركية السعودية بسبب المواقف التي اتخذتها كل من تركيا والسعودية تجاه احداث التغيير 2011 في بعض الدول العربية، وكانت تلك المواقف غير متوافقة املتها عليهما مصالح كل منهما حتى بات التقاطع في أهدافهما امراً واضحاً بشكل كبير الأمر الذي أثر سلباً في العلاقات التركية السعودية وادى الى توترات كبيرة بينهما وهو ما يرجح استمرار التوتر وتراجع العلاقات بينهما.
وقد توصل البحث الى عدة نتائج ومنها ان العلاقات التركية السعودية قائمة على العامل الاقتصادي بدرجة كبيرة ، وان اوجة التعاون بين كل منهما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية اكبر بكثير خلال احداث التغير مما كانت عليه في السابق وعلى الرغم من وجود العديد من الملفات الاقليمية التي حدثت بعد عام 2011 ،الا أن العلاقات اصابت بالفتور ولكن لم تصل الى حد القطيعة وقد منحت درجة الماجستير للطالبة بتقدير (امتياز) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاربعاء الموافق 15/12/2021 على قاعة جهاد الحسني.

Comments are disabled.