ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير (السياسه العامه المحليه وتاثيرها في المجالس البلديه التركيه:مجلس بلديه اسطنبول انموذجا) للطالبة (شهد قاسم جلوب )وتناولت الرسالة إن بناء سياسة عامة محلية يتطلب رؤية استراتيجية مؤسسة على مقاربات علمية شاملة لتفكيك بنية النظام وعصَبِهِ وإعادة تشكيل موازين قوى جديدة وفق قواعد سياسية وقانونية تحظى بالشرعية والمشروعية وفي إطار مؤسسات دستورية ذات سيادة وفعالية.

 وعليه لا يمكن تصور بناء سياسة عامة محليةناجحة ومستقرة في شهور أو سنوات معدودات؛ بسبب الكم الهائل من التراكمات والإختلالات التي تشكلت عبر مراحل زمنية طويلة، وكذلك السياقات الإقليمية والدولية التي تمثل في غالبها معوقات للبناء الإقتصادي والسياسي الهادئ بعيداً عن الحروب والأزمات الأمنية. ولغرض وضع تصور عقلاني وموضوعي لتأثير السياسة العامة المحلية في المجالس البلدية  ، تم دراستهافي تركيا وخصوصاً في مدينة إسطنبول وفق معيار تأسيسي جسدت فيه الآليات والأسباب التي أدت إلى بناء السياسة المحلية  فضلا عن النتائج والانعكاسات في مجالس بلدية إسطنبول.

إن الذي يعوق عملية بناء السياسة العامة المحلية هو انعدام وجود تنمية سياسية حقيقية فاعلة التي تتيح التفاعل للجميع والتي تشجع على أحياء المبادرة ويشعر المواطن بجدوى عملية المراجعة وفاعلية الإصلاح السياسي فصحيح أن النخب التركية الحاكمة تعلن عن وجود خطط للإصلاح السياسي لكنه إصلاح في أروقة الحكومة وداخل مكاتبها البيروقراطية وهو إصلاح جزئي.

وقدم البحث اشكاليته في التساؤل حول مدى انسجام السياسة العامة المحلية في إسطنبول مع الحكومة في انقرة فضلاً عن التكوين الاداري والقانوني للمجالس البلدية التركية وأأنموذجها مجالس بلدية إسطنبول وتأثير هذه السياسة العامة على تلك المجالس وتقديم اهم الافاق المستقبلية للسياسات العامة في إسطنبول.

وتوصل البحث الى نتيجة مهمة مفادها ان على الدولةالتركية اجراء اصلاحات جوهرية نابعه من تصورات كثيرة عن مستوى مشروعية وامكانية تطبيق هذه الاصلاحات على نطاق واسع من المدن وقدمت الاطروحة مجموعة مقترحات كان اهمها ينبغي للنظام السياسي التركي منح المدن مزيد من الحريات وتقليل المركزية والعمل بنظام اللامركزية الادارية بشكل مناسب.وقد منحت درجة الماجستير للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاربعاء  الموافق 12/1/2022 على قاعة الحرية.

Comments are disabled.