ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير (الحراك الشعبي في الجزائر عام 2019 …الأسباب والنتائج )للطالبة (وداد هادي عبود)وتناولت الرسالة أن هدف الحراك الشعبي هو تغيير السلطة وبناء دولة القانون والحق وتحسين المستوى المعيشي للأفراد المجتمع، وهو فعل يقوم به الجماهير بهدف إقرار تغيرات في البنية الاجتماعية والسياسية والتي يحدث تلقائياً وبدون موعد محدد وغالباً ما يكون سلمي إلا أنه لا يخلو من العنف في بعض الاحيان إذ تأخرت مطالب الجماهير وتماطلت السلطة الحاكمة ويكون هناك( فعل ورد فعل) لأن أساس الحراك هو الجماهير التي تكون غير منظمة لأنها فجائياً وأن مدة الحراك الشعبي يكون غالباً بالتغيير قد ينتهي أو يطول إلا أنه في النهاية هو حراك سلمياً ان استمرار الجزائريين في النزول إلى الشارع للمطالبة بالتغيير بعد استقالة بوتفليقة عكس ما فعله المحتجون في الدول الأخرى حيث أوقفوا تحركاتهم للاحتفال بالإطاحة بزعمائهم أنّ المجتمع المدني في الجزائر سبق المجتمعات المدنية في الدول العربية الأخرى اليوم لأنه انخرط في علاقة أخذ ورد مع النظام. عكس الحراك الجزائري صورة إيجابية عن الوحدة الوطنية بحيث لم تظهر شعارات عنصرية وإثنية ومحرّضة إلا نادرًا ومن دون أهمية فقد تمكن الحراك في الجزائر من توحيد الصفوف وتجاوز معيار الجهوية والعرقية والإثنية فضلاً عن تأكيد الصلة الوثيقة بين الجيش والشعب من خلال شعارات أبرزها “جيش – شعب – خاوة خاوة” وهي خاصية كفيلة بأن تجعل الحراك يستمر بنفس الوتيرة (السلمية والإصرار) حتى يتمكن من تحقيق مطالبه كافة، لقد تدرّجت المطالب الشعبية من المطالبة بعدم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة إلى المطالبة بإسقاط الحكومة والنظام ككل.وقد منحت درجة الماجستير للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الخميس الموافق 7/4/2022 على قاعة جهاد الحسني .