ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد اطروحة الدكتوراة ( مستقبل النظام السياسي في اليمن بعد احتجاجات العام 2011 م للطالبة (دورين بنيامين هرمز ) وتناولت الاطروحة لم يختلف العام 2011 عن سابقاته من الاعوام التي شهدت اضطرابات ادخلت اليمن لمرات عديدة حرباً اهلية ، ليشهد النظام السياسي بعد ذلك عددا من التحولات السلمية الوحيدة نسبيًا في المنطقة منذ حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهي الانتخابات الرئاسية والتي كانت من نتائجها اختيار الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي رئيسا للدولة اليمنية املا في تحقيق ديمقراطية تعددية في عهده وبدعم من المجتمع الدولي ، تمضي العملية الانتقالية قدمًا، ومع ذلك ، فان الانتقال السياسي السلمي في اليمن لم يكتمل ، فما زال السياسيون يتنافسون في تشكيل الاحداث ، ولا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والحوثيّون بالإضافة الى المجلس الانتقالي الجنوبي يهددون امن الدولة.
لسنوات ، ادى تزايد عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الى توقع الكثيرين بالانهيار الوشيك لليمن فقد اصبحت هذه التوقعات حقيقة في عام 2014 مع دخول البلاد في حرب اهلية، يدور الصراع بين تحالف الحوثيين ، الى جانب القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، ضد مؤيدي وحلفاء الحكومة التي اطاح بها الحوثيون في عام 2015، اصبحت الحرب اقليمية في اذار / 2015 عندما شنّ تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من عشر دول معظمها عربية حملة من الضربات الجوية ضد الحوثيين وبحسب السعودية فان الحوثيين يقاتلون بمساعدة ايرانية لذلك فهم يصورون الحرب على انها محاولة لمواجهة النفوذ الايراني، واتسمت الازمة الحالية التي تمر بها الدولة اليمنية بالتعقيد , اذ ينسحب ذلك على جميع الجوانب الحيوية في الدولة والمجتمع ، ناهيك عن التقاطعات بين المكونات الداخلية والمواقف الخارجية وهو ما ساهم في ادامة حالة التأزم في الدولة اليمنية ، فقد فشلت الحكومات المتعاقبة في تأدية واجباتها ووظائفها المناطة بها مما حال دون تمكنها من التصدي للتدخلات الخارجية في المنطقة.وقد منحت درجة الدكتوراة للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاربعاء الموافق 11/5/2022 على قاعة الحرية .

Comments are disabled.