ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “اثر المتغير الامني في العلاقات الامريكية-اليابانية بعد عام 2001″ للطالب ” احمد عبد الرحمن علي”.
واوضحت الرسالة انه منذ حوالي (70) عاماً، كان التعاون الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان يتخذ مساراً أكثر تكاملاً، فمنذ أن أبرمت اليابان السلام مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية في معاهدة سان فرانسيسكوا للسلام لعام 1951، اعتقد اليابانيون أن التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية سيجلب السلام والازدهار لليابان ما بعد الحرب، وبالمثل، رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن اليابان ستكون حليفاً استراتيجياً مهماً لها لأنها دخلت الحرب الباردة للدفاع عن العالم الليبرالي الديمقراطي للحفاظ على موقعها المهمين في آسيا والمحيط الهادئ، حيث استمر التعاون الأمني بين الدولتين إلى يومنا هذا، ولاسيما بعد بروز متغيرات وتحديات جديدة سواء أكانت على المستوى الدولي أو الإقليمي بعد حقبة الحرب الباردة، ومن أهم تلك المتغيرات بروز ظاهرة الإرهاب، ومحاولات روسيا الاتحادية التي تسعى إلى تغيير النظام الدولي لصالحها، فضلاً عن تنامي القوة العسكرية الصينية، ومساعي كوريا الشمالية لحيازة أسلحة نووية وصواريخ بالستية.
وعلى ضوء ذلك هدفت الدراسة إلى تقييم كيف تعاملت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان مع هذه المتغيرات والذي قد تؤثر في مسار العلاقات الأمريكية-اليابانية، والتي أرست الأساس لشراكة أمنية طويلة ومتجددة أثبت استدامتها على المدى العقود الماضية.
هذا وشملت الرسالة ثلاثة فصول رئيسية، حيث تناول الفصل الاول المتغير الأمني وأثره في تطور العلاقات الأمريكية-اليابانية، واما الفصل الثاني فتضمن المتغيرات الأمنية المؤثرة في العلاقات الأمريكية-اليابانية، واما الفصل الثالث والاخير فتطرق الى مستقبل العلاقات الأمريكية-اليابانية،
والى ذلك توصلت الرسالة إلى استنتاج مفاده أن المتغير الأمني هو الدافع الأهم لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية فيما بينهما باتجاه التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير بتقدير (جيد جداً عالي) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.

Comments are disabled.