ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ” النافذة الديموغرافية ودورها في التخطيط لبناء السلام بعد عام 2001 : نماذج مختارة.للطالبة “اخلاص حسين علوان “واوضحت الرسالة انه إذا ارادت الدول بناء سلام لابد من توفير الامن و الاستقرار الداخلي الذي يتم عن طريق تحقيق التنمية البشرية والرفاهية المجتمعية فلا سلام ولا استقرار بدون نمو وتنمية , إذ ان الفقر والبطالة ونقص الخدمات الصحية والتعليمية هي منطلق للتوترات والثورات واعمال العنف والتطرف. ومرور الدول بالتحول الديموغرافي وولوجها مرحلة النافذة الديموغرافية التي تتسم بارتفاع حجم السكان في سن العمل والانتاج (15-64 سنة) مقابل تراجع للفئات الاخرى المعالة (الاطفال وكبار السن ) يجعلها امام خيارين يتمثل الاول بفرصة إيجابية ذلك عن طريق تأهيل المجتمع وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال بناء القدرات البشرية وتنميتها .اما الثاني فيكون فرصة سلبية إذا لم يستطع متخذو القرار التعامل معها والتخطيط المسبق لها خلق الظروف الملائمة للنمو التقدم , لان الفئة العاملة عموماً والفئة الشابة خصوصاً تتصف بالحيوية والفاعلية وإذا لم يجدوا التعليم والرعاية والتوجيه والصحة , وكانوا عاطلين عن العمل فمن الممكن ان تتحول هذه الطاقة الناتجة والمنتجة الى قوة مدمرة للحاضر والمستقبل .
واستناداً لما تقدم , تم تقسيم الرسالة الى ثلاثة فصول , تطرق الفصل الاول الى ماهية النافذة الديموغرافية وبناء السلام والذي قًسم بدوره الى ثلاثة مباحث , تحدثنا في المبحث الاول عن مفهوم النافذة الديموغرافية وتطوراتها . والمبحث الثاني تناول مفهوم بناء السلام والدلالات , اما المبحث الثالث فتطرقنا فيه لرؤية الدول والمنظمات للنافذة الديموغرافية ودورها في بناء السلام .
وفي نهاية المناقشة منحت الباحثة درجة الماجستير بتقدير “جيد جدآ عالي” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .

Comments are disabled.