ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة ” النظم اللامركزية وعلاقتها بوحدة الدولة السياسية والادارية. للطالب “احمد حسن حمادي الهاشمي”
تناولت الاطروحة زيادة متطلبات المجتمعات من البنى التحتية والخدمات في النظم السياسية المختلفة إلى بروز دور النظم اللامركزية بكونها حكومات مصغرة تساعد على تلبية الكثير من احتياجات المجتمعات المحلية والتي لم تستطيع الحكومات المركزية تلبيتها، إما بسبب كثرة التزاماتها وأعمالها، أو بعدها عن واقع تلك المجتمعات ومعرفة أحتياجاتها كلها، لذا اهتمت هذه الدراسة ببيان ماهية النظم المركزية واللامركزية، وكذلك بيان أهم الأركان التي تستند عليها النظم اللامركزية، مع دراسة مبررات وجود النظم اللامركزية . وتمثل الدولة المساحة التي تعمل فيها النظم المركزية واللامركزية بحسب النظم السياسية الحاكمة فيها وتوجهاتهم، فجاءت هذه الدراسة لتبحث عن الدولة بين النظم المركزية واللامركزية كمحاولة تقريبية على مستوى الوظيفة والتنظيم، وآليات ادارة الدول بين النظم المركزية واللامركزية، ومحاولة دراسة وبيان العلاقة بين مرتكزات الدولة والنظم اللامركزية، ولذلك اهتمت الدراسة ايضاً ببيان تطبيقات النظم اللامركزية والمفاهيم المقاربة لها . وتعد اللامركزية السياسية احدى تطبيقات النظم اللامركزية المهمة، وعلى علاقة وتأثير مباشر بوحدة الدولة، فحاولت الدراسة بيان التكوين المؤسساتي للدولة وفق النظام، عبر تنظيم الهياكل المؤسسية وضماناتها الدستورية، وتنظيم الأقاليم المكونة للدولة، واهتمت الدراسة كذلك في محاولة توضيح مظاهر الوحدة والتعدد في الدولة وفق نظام اللامركزية السياسية، عبر بيان آليات التعاون بين المركز والأقاليم في توزيع الاختصاصات، والموارد المالية، والمؤثرات الداخلية والخارجية عليها، وتبحث الدراسة كذلك في تأثير نظام اللامركزية السياسية في وحدة الدولة، عبر محاولة بيان أهم المخاطر التي قد تواجهها الدول، وايضاً أهم عوامل نجاحها في التطبيق وسبل تعزيز وحدتها .
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير “جيد جدآ عالي” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .

Comments are disabled.