ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة التطورات الفكرية لحركات الاسلام السياسي في المغرب بعد عام 2011. ” للطالبة “هدى كاظم محمد”
وتناولت الرسالة كيفية ممارسة حركات الاسلام السياسي في المغرب دورا مهما في مختلف المجالات الفكرية والسياسية على حد سواء ، وذلك لما شكلته هذه الحركات من اثر كبير في مستوى الفكر السياسي الاسلامي المعاصر, من رؤى فكرية وعقدية تفاعلت مع الواقع السياسي ، وكان هدفها الرئيسهو اقامة الدولة الاسلامية , ترافق كل ذلك مع التطورات السياسية التي شهدها المغرب مطلع التسعينيات من القرن العشرين وحصول اصلاحات دستورية اسهمت في تحقيق هامش اوسع للمشاركة السياسية , هذه التطورات تسارعت مع اندلاع أحداث ماسمي بالربيع العربي, وانعكاسه على المشهد السياسي والديني بالمغرب، اذ تغيرت قناعات هذه الحركات بعدد من القضايا المرتبطة بالسياسة وتدبير الشأن العام , وهنا كان لموضوع ( التطور الفكري) عند هذه الحركات اهمية بالغة وخاصة في منحاه السياسي الذي كان له الاثر الواضح من حيث ايجاد معالجة بين ما يفد إلينا من الفكر الغربي ، وما هو مترسخ في التراث الإسلامي من (قرآن وسنة) وأطرها الفقهية التي ترسم طبيعة التعاطي مع هذه المفاهيم الوافدة, والتي تشكل نقلة مفاهيمية في كيفية التعاطي مع الدولة والسلطة والمشاركة السياسية في إطارها المعاصر وهذا ما يعطي طابعاً وملمحاً لما يمكن أن تكون عليه التطورات الفكرية لهذه الحركات ومتابعتها وتحليلها واستشراف مستقبلها وفقا لواقعها المعاصر, وتخلص الدراسة الى ان الأفكار السياسية تطورت داخل حركات الاسلام السياسي تحت ضغط الواقع، دون ان تخضع للإنضاج النظري وما يستلزمه من وضوح ، وهو ما خلف العديد من الالتباسات الفكرية والمنهجية الموروثةمن حيث وجود مفارقات بين النظرية والتطبيق الواقع بين اصول ومبادئ وجذور والمراجعات الفقهية لهذه الحركات وبين مقتضيات العمل السياسي المخالف في مجالات كثيرة لهذه الأسس والجذور..
وفي نهاية المناقشة منحت الباحثة درجة الماجستير بتقدير “جيد جدآ عالي” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .