ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “تعدد مراكز اتخاذ القرار الامني واثرها في الامن الوطني العراقي بعد عام ٢٠٠٣” للطالب “علاء عبيس راضي”.
واوضحت الأطروحة ان اتخاذ القرار الامني يختلف عن غيره من أنواع القرارات، ويعود السبب في ذلك الى المجال الذي يستهدفه ومدى تأثيره على حياة الفرد أولاً, والعلاقة بينه وبين السلطة ثانياً, فعلى اساس ما يتم اتخاذه يتحقق التوزان بين الطرفين من عدمه الأمر الذي يتطلب ايلاءه اهمية كبيرة من قبل السلطة واتباع مجموعة نظريات فعَالة واساليب بناءة من اجل تحقيق الهدف المنشود من اتخاذه والذي يهدف الى تحقيق الامن ومعالجة مشكلات الدولة الامنية, بل ان تلك الاهمية تختلف من مدة الى اخرى وهي حالة طبيعية فما تعانيه الدولة في فترة الازمات والحروب وحالات الطوارئ والتعرض للعدو ليست ذاتها في مدة السلم والاستقرار, لذا تتباين الدول في تلك المسألة من حيث الاجراءات والاساليب والنظريات والطرائق تبعاً لنوع النظام السياسي وشكله وعلاقة الفرد بالسلطة وغيرها من العوامل المتحكمة في نوعية القرار الامني المتخذ.
لذلك تعددت أساليب اتخاذ القرار الامني ما بين ديمقراطي تشاركي وما بين ديكتاتوري, تماشيًا وتلازمًا لرؤية السلطة وصاحب القرار ونوعية المشكلة الامنية المراد معالجتها, اذ اتجهت اغلب الدول الى تنظيمها بصوره دقيقة لأنها تؤثر مباشرة بأمنها الوطني, فقد حاولت وعبر تشريعات دستورية وقانونية واجراءات ادارية الاحاطة بهذه العملية وجعلها موحدة وذات اهداف محددة بعيدة عن الشمولية والتشتت والعمل على ذات الهدف الواحد, والزمت الجهات والسلطات المسؤولة عنه بضرورة الالتزام بالتعاون والتنسيق فيما بينها والا فأن امنها القومي او الوطني معرض للتهديد في اي وقت .
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير “جيد جداً عالي” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .

Comments are disabled.