ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة التطرف السياسي ومستقبل نظام الحكم في افغانستان (حركة طالبان انموذجاً). للطالبة “هبة علي حسين”.
وتناولت الاطروحة مفهوم التطرف والأسباب الدافعة لتبني جماعة طالبان للتطرف والكراهية والرفض للآخر المخالف لها، وممارستها العنف في طرحها لما تتبناه من أفكار ومعتقدات، فمن الصعب على الحركات المتطرفة تغيير سياستها والمبادئ التي قامت عليها، فهي اذ ما حاولت تغييرها فأنها ستخرج من دائرة التطرف والتشدد، ولقد شغلت ظاهرة التطرف المجتمعات والدول كافة، لأنها تهدد أمن الدول واستقرارها، لما لها من آثار اجتماعية وسياسية خطيرة، حيث تم التركيز على التطرف السياسي الذي يمثل الأفكار والآراء السياسية التي لا يقبل أنصارها إعطاء فرصة للحوار، وتقبل النقد والرأي المخالف لهم، ويبالغون في استخدامهم للإرهاب والتخويف والعنف؛ لفرض أفكارهم السياسية، والتطرف السياسي استعداد نفسي للفرد لتبني موضوعات ذات طابع سياسي ومحاولة فرضها على الآخرين، ويشمل الأنشطة السياسية غير المتسامحة التي ترفض الديمقراطية في الحكم وحل المشكلات السياسية، وهذا ما وجدناه في حكومة طالبان في أفغانستان.
هذا وبحث هذه الدراسة نشأة حركة طالبان المتطرفة في أفغانستان وكيف تمكنت من الوصول الى السلطة وأسباب ظهورها في تسعينيات القرن العشرين، فضلاً عن العوامل التي حالت دون استمرارها في الحكم، وتم تسليط الضوء على عودة هذه الحركة الدينية المتشددة والمفاوضات التي كانت بينها وبين الولايات المتحدة الامريكية، تلك المفاوضات التي انتهت بتوقيع الجانبين اتفاقية السلام عام 2021، كما تطرقنا الى التحديات التي واجهتها هذه الحركة بعد عودتها، مشيرين الى ابرز المشاهد لمستقبل نظام الحكم في أفغانستان بعد عودة طالبان للحكم، وتوصلنا لأبرز النتائج التي تمخضت عن هذه الدراسة، وقدمنا بعض التوصيات التي قد تكفل حل ومعالجة المشكلات وتقويمها.
وفي نهاية المناقشة منحت الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .

Comments are disabled.