ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة مكانة أوكرانيا في المدركين الاستراتيجيين الأمريكي والروسي بعد العام 2014. للطالب “علي عدنان علي البراك”.
وتناولت الرسالة مكانة أوكرانيا في الإدراك الاستراتيجي الأمريكي والروسي بعد ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم عام 2014، إذ تعد أوكرانيا من الدول الارتكازية في العالم والسيطرة عليها يعني تحقيق أفضلية في سياق الصراع الدائر بين الدولتين، هذه الحقيقة جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى محاولة ضمها إلى المنظومة الاورواطلسية بهدف احتواء روسيا ومنعا من التمدد في مجال نفوذها التقليدي، في حين سعت روسيا إلى ضم أوكرانيا إلى منظومتها الأوراسية وجعلها دولة عازلة بينها وبين الغرب، وهو ما سيضمن امنها القومي. كما حاولت الدراسة البحث في عمق الارتباط الروسي بغربه الأوكراني تاريخياً الذي يعد نقطة انطلاق لروسيا الاتحادية للبحث عن استعادة دورها الدولي كدولة عظمى، إذ أضحت روسيا تؤدي دوراً كبيراً في النسق الدولي وقادرة على فرض إرادتها في معظم القضايا ذات الخلاف مع الغرب، وهو ما ترى فيه الولايات المتحدة تهديداً لهيمنتها على العالم.
وتضمنت الدراسة ثلاثة فصول، ابتدأت بالفصل الاول حيث تحدث عن الأهمية الجيوستراتيجية لأوكرانيا، ثم عالجت بالفصل الثاني مكانة أوكرانيا في المدركين الاستراتيجيين الأمريكي والروسي بعد العام 2014، وفي الفصل الثالث تناولت الدراسة الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 وتداعياته المستقبلية في المدركين الاستراتيجيين الأمريكي والروسي.
هذا وجاءت الدراسة للبحث في إشكالية تمحورت حول تساؤل أساسي هو، ما هي المديات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي يمكن ان تصل إليها الحرب في أوكرانيا على صعيد المواجهة الشاملة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير بتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .