ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “إعادة التأهيل الفكري للحركات المتطرفة العراق ومصر أنموذجاً” للطالب ” قيس عبد بدن عبد البيضاتي “.
واوضحت الرسالة بأنه يمكن أن نحدد مكمن أهمية التطرف كظاهرة عالمية تشمل العالم بأكمله دون أي أستثناء، إذ تكمن أهمية التطرف كونه يمثل المقدمة، أو يمثل الأرض البالغة الخصوبة لبزوغ ونمو الظواهر السيئة أوالمسيئة للبشرية جمعاء، فظواهر مثل الإرهاب والعنف والتكفير والعنصرية والطائفية والتشدد والتعصب والغلو في الدين، جميعها ظواهر دخلت إلى قاموس الحياة من طريق بوابة التطرف بأشكاله وأنواعه كلها، ومن هذا المنطلق أكتسبت هذه الدراسة أهميتها كون أن التطرف يرتبط بروابط وثيقة مع الفكر والعقيدة، لذلك لم يقف المتطرفون أمام القضاة؛ لأن القانون لايحاكم الأفكار والعقائد، ولكن ما أن قام المتطرفين بتحويل تطرفهم الفكري إلى سلوكيات وممارسات على الأرض أصبح أرهاباً وعنفاً وتكفيراً عنصرياً وتعصب طائفي وعرقي وديني، حتى أمتلئت السجون بأمثال هؤلاء المتطرفون.
لذلك كان أختيار موضوع التطرف يعود لأهميته الكبيرة في العالم العربي والإسلامي والدولي، إذ يعد موضوع التطرف من المواضيع التي أحدثت شرخاً واسعاً بين مختلف الأوساط العالمية والأقليمية، ولم تستطع كثرة الجدالات والنقاشات والمؤتمرات والندوات والأتفاقيات من الحد من ظاهرة التطرف، وقد أفضى التطرف مع الدخول إلى الألفية الثالثة إلى أن ينتقل العالم إلى حقبة أعلان الحروب والأحتلال على الدول الإسلامية والتنظيمات والحركات الإسلامية المتطرفة في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي، وهكذا مثل التطرف خطراً حقيقاً للوجود الأنساني وقد أستحوذ التطرف والحركات المتطرفة على أهتمام الباحثين والمفكرين والكتاب والمجتمع الدولي والأقليمي والمحلي ولا سيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير بتقدير “جيد جداً عالي” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .

Comments are disabled.