ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “النظم الانتخابية وإشكالية إدارة التنوع السياسي في العراق بعد العام 2005”
للطالب “عمار صالح جبار “.
واوضحت الاطروحة بأنه لا يخفى على أحد ما اهمية النظم الانتخابية في إدارة التنوع السياسي وإيجاد نوع من التوازن، باعتبارها إحدى أدوات النظام السياسي الفعالة القادرة على وضع علاج مؤسساتي لهذا التحدي الذي يواجه أغلب الدول المنقسمة مجتمعيًا والفتية ديمقراطيًا.
إذ تتعدد المؤسسات والأدوات التي يستعين بها النظام السياسي لإدارة التنوعات السياسية (الحزبية) بطريقة سلمية، كون إدارة التنوع السياسي مهمة شاقة يتكفلها النظام السياسي لا سيَّما في مرحلة ما بعد الصراع والرغبة في الانتقال من النزاع الى السلام.
لعل المؤسسة التشريعية واحدة من هذه المؤسسات السياسية التي تعزز فرص حل إشكاليات التنوع السياسي الذي هو بطبيعة الحال امتداد للتنوع المجتمعي، وهذا متوقف إلى حد ما على تركيبتها الانتخابية أولًا، وعلى القواعد الناظمة للعملية الانتخابية ثانيًا.
لكن تبقى الحلقة الأهم هي أدوات النظام السياسي في إدارة التنوع السياسي والتي تتمثل بالنظم الانتخابية، التي تعد أحد المؤشرات المهمة على مدى حيادية ذلك النظام السياسي، فالدول التي ترسم قوانينها الانتخابية بشكل جيد هي الأكثر نجاحًا في إدارة التنوع السياسي، لا سيَّما عندما تتوافر ركائز أساسية في هذه القانون كالنظام الانتخابي المتسم بالعدالة والشمولية والباعث على الاستقرار، والدوائر الانتخابية الحيادية، وآليات توزيع المقاعد على الكيانات الحزبية المتنوعة داعمة للتنمية السياسية.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .