ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “أثر تطبيق المركزية واللامركزية الإدارية في أداء وزارة التربية العراقية بعد العام 2003
للطالب “مهند حامد اسماعيل”
واوضحت الرسالة جملة من المفاهيم التي يحصل فيها لبس وتداخل عند عامة الناس , ومن هذه المفاهيم هي ألمركزية وأثرها على الدولة والنظام السياسي وكيفية ادارة المؤسسات الحكومية وفق هذا السياق ونتيجة لاتجاه اغلب الدول الحديثة والمتقدمة في العالم التي تركت المركزية وتحولت الى النظام اللامركزي , و إدارة الدولة داخليا من قبل الوحدات المحلية ,حيث إن النظام المركزي يتمتع بسلطة واسعة وصلاحيات مطلقة يتمتع بها مركز الدولة والعاصمة على حساب الادارات المحلية والمحافظات إذ يتم تفويض جزء بسيط من هذه الصلاحيات الى المحافظات من دون اي تصرف من قبل هذه الوحدات الابعلم الوزارة كما ان الانظمة الحديثة اصبحت تتخوف من النظم السلطوية المركزية كونها تولد دكتاتوريات قد تستأثر بالسلطة على مديات طويلة وتوقع القهر والظلم على ابناء شعبها ومن اشكال تلك الانظمة هي الملكية والدول التي لديها حزب واحد حاكم وما الى ذلك وعادة تنجح هذه الانظمة المطلقة في الدول البسيطة ذات تنوع واحد واذا اردنا ان نوضح اللامركزية واثرها في النظم السياسية فهي تعد من الطرق الحديثة والناجحة في ادارة الدولة ,وفي الاغلب تطبق اللامركزيةعلى الدول الكبيرة والمركبة التي تتمتع بجغرافية واسعة وعدد سكان كبير اذ تحضى هذه الطريقة بتخفيف الاعباء عن المركز وتسهم بتوزيع السلطات والصلاحيات على الادارات الفرعية كونها الاقرب للسكان والاعرف باحتياجاتهم في سبيل توفير الخدمات والسرعة في استجابة الامور الاجتماعية التي تخص المناطق المحلية, ومثالنا على ذلك هذه الدراسة التي توضح الية عمل وزارة التربية وطريقة ادارة ملفاتها وكوادرها وفق التحول الى اللامركزية الحديثة التي حصلت بعد التغير السياسي في العراق عام 2003 .
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير بتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية .