ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “المجتمع الأهلي وتأثيره في السياسات الأمنية في العراق بعد العام (2014)
للطالبة “أماني محمد صبري”
وتناولت الاطروحة موضوعاً مهما يربط بين متغيرين رئيسيين هما المجتمع الاهلي (مستقل) والسياسات الامنية (تابع)، فالمجتمع الاهلي احد المؤسسات غير الرسمية للنظام السياسي الذي واجه تهديدات وتحديات جمة، ومن هذا المنطلق ركزت الدراسة على طبيعة وبنية والمجتمع الاهلي اولاً لتستفيض في بيان المجتمع المدني تفادياً للقصور المعرفي، للوقوف على دورهما في طرح سياسات امنية تتلائم مع تحديات المرحلة، على اعتبار ان المجتمع الاهلي والمدني ركيزة امنية شاملة ومركبة تقوم عليها الدولة.
كما بحثت الدراسة في التحديات والمعوقات التي واجهت السياسات الامنية من الاطراف الرسمية وغير الرسمية قبل وبعد عام (2014)، وتوصلت الدراسة الى ان المعوقات مركبة ومتداخلة بين السياسية والاجتماعية والامنية والاقتصادية فضلاً عن الثقافية التي اربكت المنظومة الامنية للدولة العراقية. واخيراً حاولت الدراسة بيان الحلول والمعالجات التي تبناها النظام السياسي عبر حزمة السياسات العامة بما فيها الامنية بعد دخول عصابات (داعش) الى العراق من خلال اطراف المجتمعين الاهلي والمدني، والى اي مدى تقبل صانع القرار الرؤى والخطط والبدائل التي تطرح بمبادرات من المجتمع الاهلي والمدني، حتى توصلت الدراسة الى نتائج مهمة ومؤثرة على النظام السياسي عموماً والسياسية الامنية خصوصاً، كان ابرزها اتاحة الفرص التشاركية للمؤسسات غير الرسمية في صنع القرار للتعاون في تحقيق مستويات عالية من الاستقرار المجتمعي كسبيل لانجاح السياسات الامنية.
وفي نهاية المناقشة منحت الباحثة درجة الدكتوراه وبتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الاعزاء الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.
