ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “الإسهام المعرفي للمدرسة الإنكليزية في نظرية العلاقات الدولية.
للطالبة “آمنه طالب عبد الأمير”
واوضحت الرسالة أن النظريات أداة تحليل تعمل على تفسير الواقع والتنبؤ بالمستقبل، وقد تعددت النظريات والمدارس الخاصة بحقل العلاقات الدولية في العلوم السياسية، إذ برزت المثالية والواقعية والليبرالية والإنكليزية والماركسية، وغيرها من النظريات الأخرى التي عمل عليها العديد من المفكرين والعلماء في هذا المجال، وقد اختلفت هذه النظريات والمدارس في مقارباتها لطبيعة العلاقات الدولية السائدة بين مختلف الوحدات والفواعل الدولية، وتطورت بتطور طبيعة هذه العلاقات وتبعاً لتغير موازين القوى، وعوامل السياسة الدولية القائمة.
تعد المدرسة الإنكليزية من أهم المدارس في نظريات العلاقات الدولية، حيث تمثل إسهامًا مهمًا في نظريات العلاقات الدولية، إذ تركز على دراسة السلوك الدولي وتفسيره من خلال النظر إلى العوامل التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تشكل هوية الدولة وتؤثر في سلوكها. وتنص المدرسة الإنكليزية على إن الدولة هي الممثل الرئيسي للمصالح الوطنية، وإن العلاقات الدولية تتأثر بالقوة النسبية للدول وموقعها الاستراتيجي والاقتصادي والعسكري والثقافي، وإن الحرب والسلام هما نتيجة لسلوك الدول وتفاعلاتها في النظام الدولي.
لذا تسعى هذه الدراسة مناقشة أهم النظريات وهي: (الواقعية، والليبرالية، والإنكليزية) وتقديم وجهة نظرهم فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، وكذلك معرفة تأثير هذه النظريات بأي شكل من الاشكال في تطوير المدرسة الإنكليزية، وفضلا عن معرفة السياق الذي ظهرت فيه هذه النظريات والطريقة التي تطورت بها عبر الزمن.
وفي نهاية المناقشة منحت الباحثة درجة الماجستير وبتقدير “جيد جداً” متمنين لجميع طلبتنا الاعزاء الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.

Comments are disabled.