اقامت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد محاضرة علمية لطلبة الدراسات العليا حول نشر البحوث العلمية في المجلات الرصينة تحت عنوان ” الدور السياسي للأشوريين في العراق بعد عام ٢٠٠٣”.
واشار المدرس الدكتور فراس كوركيس عزيز خلال القائه المحاضرة الى ان الأشوريون هم مجموعة عرقية ودينية تنتمي إلى الكنيسة الشرقية الآشورية، وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، حيث يعتبرون أنفسهم أحفاد الآشوريين القدماء، الذين كانوا يسكنون ما يُعرف الآن بالعراق وسوريا وتركيا وإيران، موضحاً انه لا توجد احصائية دقيقة لعددهم في العراق بعد عام ٢٠٠٣ ، اذ قل عددهم لدرجة كبيرة وهم يعيشون بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من العراق، خاصة في محافظة الموصل التي تعتبر موطنًا تاريخياً لهم، مبيناً انه بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تعرض الأشوريون للتمييز والاضطهاد والعنف من قبل الجماعات المسلحة الإسلامية، التي اعتبرتهم كفاراً وعملاء للغرب، حيث تعرضت الكنائس والمدارس والمؤسسات الأشورية للهجوم والتفجير والحرق، وتم قتل وخطف وتهجير العديد من الأشوريين، كما تم سلبهم حقوقهم السياسية والثقافية والاقتصادية، وتم تهميشهم في الدستور والقوانين والمؤسسات الحكومية .
ردًا على هذه الظروف الصعبة، حاول الأشوريون تنظيم أنفسهم سياسيًا ومدنيًا للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، حيث شكلوا أحزابًا ومنظمات وحركات سياسية مختلفة، مثل الحزب الديمقراطي الآشوري، والحركة الديمقراطية الآشورية، والاتحاد الوطني الآشوري، والمجلس الوطني الآشوري، وغيرها، فضلاً عن مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية والمحلية، اذ حصلوا على بعض المقاعد في مجلس النواب ومجالس المحافظات، وعينوا بعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة.
وفي الختام تم فتح باب الحوار للإجابة عن استفسارات وتساؤلات طلبة الدراسات العليا حول المحاضرة.