في إطار سعيها لتعزيز التمكين الرقمي للمرأة وتطوير كفاءاتها في مجالات التكنولوجيا الحديثة، نظّمت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، يوم الثلاثاء الموافق 6/5/2025، ورشة تدريبية موسومة بـ “محو الأمية الإلكترونية وتمكين المرأة تكنولوجياً”، وذلك بالتعاون بين وحدة شؤون المرأة ووحدة التعليم المستمر، على قاعة جهاد الحسني في الكلية.
استُهلت الورشة بكلمة ترحيبية ألقتها مسؤول وحدة شؤون المرأة، م.د.رنا عبد الحسين، أكدت فيها التزام الكلية بدعم المرأة الأكاديمية والمجتمعية، وحرصها على توفير بيئة تعليمية محفزة تعزز حضور المرأة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وشهدت الورشة تقديم أوراق بحثية وتحليلية متخصصة، حيث استعرضت المدرس المساعد عذراء محمد عبد الرضا أهمية محو الأمية الرقمية ودورها في رفع كفاءة المرأة في القطاعين التربوي والأكاديمي، مشددة على أن التمكين الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة.
بدورها، سلطت المدرس المساعد أماني محمد صبري الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المرأة في البيئة الرقمية، ومنها الفجوة التكنولوجية وضعف التدريب والقيود المجتمعية، داعية إلى إصلاح السياسات الأكاديمية بما يضمن شمولية وعدالة أكبر.
كما بيّنت م.د.رنا عبد الحسين في ورقتها البحثية العلاقة الوثيقة بين محو الأمية الإلكترونية والتمكين التقني، مؤكدة أن إشراك المرأة في العالم الرقمي يعد مدخلًا مهمًا لتحقيق النهضة المجتمعية.
واختتمت م.د.آيات ناصر جابر الجلسات بعرض استراتيجيات عملية لتمكين المرأة تكنولوجياً، مقترحة نماذج تطبيقية يمكن تنفيذها في المؤسسات الأكاديمية لدعم النساء وتأهيلهن رقمياً.
وقد خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة وكان من أبرزها:
إدراج مساقات محو الأمية الرقمية ضمن المناهج الجامعية؛ تعزيز فرص التدريب الرقمي المستمر للطالبات والموظفات؛ تشجيع البحوث والدراسات التي تتناول قضايا المرأة والتكنولوجيا؛ وإنشاء وحدات متخصصة داخل الجامعات تُعنى بتمكين المرأة تقنيًا وتقديم الدعم الفني والمعرفي لها
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة فعاليات تنفذها الكلية لإعداد المرأة العراقية للتفاعل الفاعل مع بيئة رقمية متطورة، وتسليحها بالمهارات اللازمة للنجاح في مختلف مجالات الحياة المعاصرة.
