ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير(الامن السبراني واثره على الامن الوطني العراقي بعد العام 2003) للطالب (علي ابراهيم المعموري ) وتناولت الدراسة اهمية الامن السبراني كونه اصبح يمثل عنصر مهم في الحياة الانسانية على المستويات كافة اذ ان الانفتاح الذي شهدة العراق في تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في ظل التطور التكنلوجي المتنامي بعد عام 2003 وعلى الرغم من المزايا التي تركتها وسائل الاتصال الحديثة الا ان ذلك تزامن مع عدم وجود بنية تحتية متكاملة ومؤمنة لانظمة المعلومات سواء كانت امنية او مصرفية او شخصية ادى الى ان يكون العراق ساحة ممفتوحة للكثير من دول العالم ودول الجوار الاقليمية للاختراق والتجسس على المعلومات الخاصة بالمؤسسات الامنية العراقية واستخدام العراق كساحة لشن الهجمات الالكترونية على اي دولة كانت فضلا” عن استراق اي معلومة واستخدامها لاغراض المساومة والملاحظ ان اكثر المؤسسات العراقية تتعاقد لتجهيز معلوماتها من اقمار صناعية ذات مورد خدمة واقع خارج العراق الذي يودي الى مرور تلك المعلومات في خوادم تلك الدول ورجوعها الى العراق اذ يشكل هذا الاجراء خرقا” للامن السبراني العراقي وان الامر الاخطر من ذلك هو استغلال الفضاء السبراني من قبل التنظيمات الارهابية التي ظهرت في العراق بعد سقوط النظام البائد اذ اصبح الفضاء السبراني حاضنة لبروز نوع واشكال جديدة من الارهاب الذي يستخدم وسائل الاتصال الحديثة اذ اصبح لتلك التنظيمات الارهابية الالاف من الصفحات والمواقع الالكترونية التي تستخدمها من اجل استقطاب المزيد من الشباب ونشر فكرها المتطرف واختراق المواقع وهو كمؤشر على الارهاب الغير التقليدي الذي يستهدف مهاجمة البنى التحتية بل حمل معه اي (الفضاء السبراني) تحديات امنية وقانونية وسياسية وتقنية خاصة في ضل ضعف منظومات الحماية وعدم وجود اطر شرعية واضحة لتنظيم هذا الفضاء بالاضافة الى عدم التوافق بين تدابير المكافحة والانتشار الهائل لتكنلوجيا الاتصال والمعلومات فضلا” عن محدودية المواجهة الامنية والتقنية في مقابل التهديدات السبرانية الحاصلة على الامن الوطني العراقي لذلك يتوجب بناء منظومة متكاملة لامن المعلومات من اجل تلافي مثل هذه الخروقات فالوعي المتزايد باهمية المعرفة المتكاملة بالمخاطر التي تخص جرائم المعلومات التي تصاحب كل عملية تطور جديد وان انتاج اجيال جدية من التقنيات يساهم بدوره بتحويل المجتمع الى مجتمع المعلومات ليزيد من اعتماد المؤسسات والافراد على انظمة المعلومات والاتصالات وهذا يعد مصدرا” من مصادر الخطر الرئيسية وعليه يجب مراعات الجانب الامني والتركيز عليه في كل عملية تطور تكنلوجي وينبغي على الدول تصميم البنى التحتية الخاصة بها وادارتها بما يتوافق والمرتكزات الخاصة بامن المعلومات والاتصالات.وقد منحت درجة الماجستير للطالب بتقدير (جيد جدا عالي) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاثنين الموافق 13/01/2020 على قاعة الحرية .