ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير (التحول الديمقراطي في تونس بعد العام ٢٠١١ ) للطالبة (فاطمة عيال طعان ياسين ) وتناولت الرسالة تعدُّ عملية التحولّ الديمقراطي تحولاً من مرحلة إلى مرحلة أخرى, شرط أنْ تكون إلى الأفضل وإلى التقدم, وليس إلى التراجع, وإنَّها حالة انتقال من صفة إلى أخرى, والتغيير الثوريّ هو أقرب الطرق والحلول للتحولّ الديمقراطي؛ إذ لا يمكن حدوث أيّ إصلاح دستوري أو تحديث سياسيّ في ظلّ سيطرة وهيمنة النخبة الحاكمة, فالتغيير الثوريّ هو أولى الخطوات لبدء مرحلة التحولّ الديمقراطي, وإنَّ يكون شاملاً لا يستثني مفصلاً من مفاصل الدولة, لذا فإن التحولّ الديمقراطي هو ذائقة مجتمعات القرن الواحد والعشرين؛ إذ إنَّ ثلثي دول العالم الثالث هي أما ديمقراطيات أو سائرة على طريق الديمقراطية, بمعنى إنَّه لا مفرّ من التحولّ الديمقراطي في المنطقة العربية, وتعدٌ الثورة التونسية (17كانون الاول/ ديسمبر عام 2010), الشرارة التي أشعلت موجة التغيير السياسيّ بعد عام 2011, وثار على أثرها الربيع العربي, وإنَّ تونس كانت أول حجر يسقط من جدار القمع والاستبداد السياسيّ, لذا فإن الثورة التونسية (17كانون الأول/ ديسمبر2010), ألقت بظلالها على نظام الحكم أبان عهد الرئيس الراحل (زين العابدين بن علي), ومن ثَّم أسقطت نظام الحزب الواحد, وإنَّها أنتجت انتخابات حرة بداية من المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية والرئاسية بما يعني وجود حالة ديمقراطية في تونس كنتاج للثورة بعد عام 2011, ومبدأ للتداول السلميّ للسلطة السياسية, وإقامة نظام حكم جديد ليؤسس” للجمهورية الثانية”, فضلاً عن الحكم على أساس مبدأ المواطنة كمنظم للعلاقة بين الدولة والأفراد هو ما يجعل الدولة مدنية, وإنَّ ما حدث كونه يلبيّ مطلبًا تونسيًا ومطلبًا عربيًا وأوروبيًا وإنسانيًا, وعلى هذا الأساس قسَّمت الرسالة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة, تناولنا في الفصل الأول: التحولّ الديمقراطي (الإطار العام للدراسة), أما في الفصل الثاني فقد تناولنا فيه العوامل المؤثرة في التحولّ الديمقراطي في تونس بعد عام 2011, وجاء الفصل الثالث مكملاً لما سبق إذ تناولنا فيه التحولّ الديمقراطي في تونس: الواقع والتحديات بعد عام 2011, وأخيرًا انتهت الدراسة بخاتمة وجملة من الاستنتاجات والتوصيات التي نأملّ إنَّ يكون لها أثر ايجابي في هذا المجال.وقد منحت درجة الماجستير للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاربعاء الموافق 2/12/2020 .
