ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه (تاثير المتغيرات الاقليمية في تحديد توجهات السياسة الخارجية التركية تجاه دول جوارها الاقليمي بعد العام 2011 :العراق وسوريا انموذجا”)للطالبة (هبة شهاب احمد ) وتناولت الاطروحة من خلال معالجتنا لموضوع الدراسة والموسوم بــــ((تأثير المتغيرات الإقليمية في تحديد توجهات السياسة الخارجية التركية تجاه دول جوارها الإقليمي بعد العام 2011، العراق وسوريا أنموذجا)) يمكن القول أن المتغيرات الإقليمية والدولية أثرت بشكل كبير على السياسة الخارجية التركية، والتي أرادت من خلالها تركيا لعب دور إقليمي محوري.
ومن خلال التطرق في ثنايا الدراسة إلى العديد من القضايا، اتضح لدينا بأن تركيا تحتل موقعا فريدا بعدها دولة مترامية الإطراف تقع وسط ارض واسعة بين إسيا واوربا.
ويمكن تعريفها على أنها بلد مركزي ذو هوية إقليمية متعددة لا يمكن اختزالها في صفة واحدة وموحدة، فتركيب تركيا الإقليمي بطبيعته ((متعدد)) وسيساعدها ذلك في إجراء المناورة في العديد من دول العالم.
أي بمعنى أن الدور التركي دور متعدد الإبعاد والوسيط. وعلى الرغم من أن هذا الدور ليس محصورا في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل يشمل كل المحيط الإقليمي لتركيا، ألا أن الدور التركي كان أكثر حضورا فيها، لكون منطقة الشرق الأوسط منطقة متفجرة بالإحداث ساعدت تركيا على لعب دور إقليمي، الأمر الذي دفعها إلى البحث والسعي للتحكم في منطقة نفوذ في جوارها الإقليمي المباشر، وكمثال على ذلك دولتي (العراق وسوريا).
ألا أن استمرارية الدور التركي وتطوره في هذه المناطق مرهون بالعوامل الحاكمة له، والضغوط التي تواجهه وكيفية معالجتها له، والترويج لدورها كفاعل إقليمي يسعى إلى تحقيق الاستقرار ومصالح المنطقة. فتركيا – بحكم الجوار الجغرافي على الأقل – تمثل طرفا اصيلا في بعض القضايا التي تمس مناطق نفوذها في هاتين الدولتين، مثل المسألة العراقية، والعلاقات مع سوريا، وهي كذلك طرف مشارك في قضايا عديدة أخرى مما يتجاوز حدودها المباشر.وقد منحت درجة الدكتوراه للطالبة بتقدير (جيد جدا ) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية وذلك يوم الاثنين الموافق 11/1/2021 على قاعة الحرية .
Comments are disabled.