ناقشت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “المتغير الأمني وانعكاساته على دور قطر الإقليمي بعد عام ٢٠١١” للطالب “مجيد كريم عبود”.
وتناولت الرسالة المتغيرات الامنية التي شهدها عام 2011، منها قيام احتجاجات (الربيع العربي)؛ وانسحاب الولايات المتحدة من العراق، حيث ان هذه التغيرات وما افرزته من عدم استقرار في المنطقة، قادت إلى تغيرات جذرية في بنية النظام الإقليمي، وانتقال مركز القيادة والثقل من الدول العربية التقليدية مثل العراق، سورية ومصر والتي تحولت إلى ساحات للصراع والتنافس، إلى دول الخليج العربي، وعلى عكس المألوف في سلوك الدول الصغيرة؛ حيث تبنت قطر بين عامي 2011- 2013 دوراً هجومياً كاستراتيجية دفاعية في بيئة يهيمن عليها لاعبون أكبر حجماً واعظم قدرات، وبحكم الجغرافيا وجدت قطر نفسها واقعة بين قوتين إقليميتين متناقضتين، تتنافس على الهيمنة في المنطقة، إيران الساعية للتغيير المنسجم مع مشروعها ونهجها الإقليمي، والسعودية دولة الوضع القائم .
هذا وتسببت المتغيرات الأمنية في الوطن العربي والشرق الأوسط حالة من القلق والخصومة بين النخب الحاكمة الخليجية، إذ بلغت حدة الخلاف بين قطر ودول الخليج في مصر، حيث دعمت قطر حركة الإخوان المسلمين ورئيسها المعزول ” محمد مرسي ” وعدت احتجاجات ٣٠/حزيران/ ٢٠١٣ انقلاباً على الشرعية، في حين ساندت السعودية والإمارات الانقلاب العسكري، ليشهد مجلس التعاون الخليجي لحظة فريدة في تاريخه منذ نشأتهِ، وذلك بعد سحب دولة الإمارات والسعودية والبحرين سفرائهم من الدوحة عام ٢٠١٤، وجاء هذا التصعيد من قبل الدول الثلاث رداً على دور قطر الإقليمي.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث درجة الماجستير بتقدير (جيد جداً عالي) متمنين لجميع طلبتنا الموفقية والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.
