اطلقت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد والمعهد العراقي للحوار فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمناخ الذي اقيم تحت شعار “العراق والتغير المناخي انعكاسات الامن والتنمية”، وبحضور فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف رشيد، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، ومعالي وزير البيئة نزار ناميدي، ومعالي وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق، ومعالي وزير الداخلية عبد الامير الشمري، ومعالي وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع، ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، ورئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي، ومدير المعهد العراقي للحوار الدكتور عباس العامري، ومعالي مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، ورئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في العراق جورجي جيغاري، وسفير الناتو في العراق روبرت دريسن، وعدد من الوزراء والوكلاء والنواب والمسؤولين في الدولة .
واشار عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور عادل البديوي خلال كلمته التي القاها في المؤتمر الى ان التحدي الاشد حرجاً والذي يجعل العراق اكثر تهدداً بالتغيير المناخي وقوعه بين اكثر خمس دول هشاشة في مواجهة صدمات التغيير المناخي كارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية والترابية، والجفاف والتصحر، وندرة المياه، التي تتناقص تدفقاتها سنوياً في النهرين الخالدين دجلة والفرات، اضافة الى سياسات دول المنبع يرافقها ازدياد مضطرد بشحة هطول الامطار، والذي يعاني البلد فيه للموسم السادس على التوالي من الجفاف، مبيناً ان مشكلة التغير المناخي متعددة المستويات، وبالغة التعقيد، وتلقي بضلالها على المجالات كافة، والتي ستمتد عواقبها لسنوات طويلة، والتي ستطال مختلف اوجه الحياة والانتاج والنشاط الانساني، وعلى ضوء ذلك تترتب عليه ازمات اجتماعية واقتصادية وامنية متداخلة ومعقدة، ولا سيما في المجتمعات المحلية الاكثر هشاشة وتضرراً، فضلاً عن امكان استغلالها في تغذية الصراعات والمنازعات المحلية والاقليمية من قبل المنظمات الارهابية.
واكد البديوي ان اقامة مؤتمر المناخ الدولي الثالث يأتي كاستجابة من المؤسسات التعليمية والمجتمع الاكاديمي ومراكز التفكير، لتطوير مبادرات توعوية لجعل هذه القضية محوراً للبحث والنقاش، وصولاً لكبح تدهور المناخ وتطرفه ووضع الحلول والمعالجات الضرورية والمستدامة، مبيناً ان اقامة مثل هكذا مؤتمرات محفز ولا شك لتسليط الضوء على الصورة الكاملة لتغير المناخ، والذي هو مشكلة عالمية وجودية تحتاج اقرار للحلول ومعالجات علمية جادة.
ومن خلال مؤتمر المناخ الدولي أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي عن إطلاق المسابقة البحثية للمناخ الخاصة بأساتذة وطلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية، بهدف تمكينهم من الإسهام النوعي في تقديم الحلول العلمية من خلال البحوث المنشورة أو المقبولة للنشر في مجلات الربع الأول والثاني من مستوعبات سكوبس وكلاريفيت للأعوام الممتدة من عام 2020 ولغاية 2023، موضحاً ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل جاهدة على تمكين الجامعات من أدوار فعالة ونشطة في هذه المساحة وتكثيف جهودها النوعية وزيادة مساحات النشر العلمي وتوسيع دائرة الرسائل والأطاريح الجامعية المرتبطة بتشخيص هذه الظواهر وتقديم المعالجات والحلول العلمية.