في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، يقف العالم وقفة تقدير واعتزاز بكبار السن، اعترافًا بما قدّموه من عطاء وخبرة وتجارب أسهمت في بناء حاضرنا وأسست لمستقبلنا. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم عام 1990 مناسبةً عالمية للتأمل في مكانة المسن ودوره، وللتأكيد على ضرورة صون حقوقه وضمان حياة كريمة له.
وبهذه المناسبة، تؤكد كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد أن رعاية كبار السن ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي التزام إنساني وأخلاقي يجسّد احترام قيمة الإنسان في مختلف مراحل حياته. ويشمل ذلك تمكينهم من التمتع بحقوقهم الأساسية مثل العيش بكرامة واستقلالية، والحصول على رعاية صحية متكاملة، والحماية من الإهمال وسوء المعاملة، فضلاً عن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وتقدير خبراتهم باعتبارها ثروة معرفية وإنسانية.
إن تكريم كبار السن هو وفاءٌ لجيل أسهم في صناعة الحاضر، ورسالةٌ للأجيال القادمة بضرورة رد الجميل لهم، من خلال توفير الرعاية والاحترام الذي يستحقونه، لتبقى الشيخوخة مرحلة آمنة تفيض بالكرامة.
