احتفاءً باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُصادف العاشر من تشرين الأول من كل عام، أحيت كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد هذه المناسبة تحت شعار “العافية النفسية سبيل الإبداع والعطاء”، وذلك بمساهمة وحدة حقوق الإنسان في الكلية، تأكيدًا على سعيها لترسيخ الوعي بأهمية الصحة النفسية وتعزيز ثقافة العناية بها بوصفها ركيزة أساسية لبناء الإنسان المتوازن والمجتمع السليم.
وأكدت عمادة الكلية أن الاهتمام بالصحة النفسية يمثل جانبًا جوهريًا في دعم الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية، بما يعزز قدرتهم على الإنتاج والإبداع وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة الأكاديمية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن العافية النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل تكملها وتشكل معها منظومة متكاملة للرفاه الإنساني.
وبيّنت الكلية أن إحياء هذا اليوم العالمي يأتي انسجامًا مع توجهات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن “لا صحة دون صحة نفسية”، وبهدف تسليط الضوء على ضرورة كسر حواجز الصمت حول الاضطرابات النفسية، وتعزيز ثقافة الدعم والتفهم داخل المجتمع الجامعي.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة المبادرات التوعوية التي تتبناها الكلية في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وضمن الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه)، الرامي إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وتعزيز الرفاه النفسي والجسدي لجميع الأعمار.
وبذلك تُسهم كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد، من خلال وحدة حقوق الإنسان، في ترسيخ ثقافة العناية بالصحة النفسية كمسار أساسي لتحقيق التنمية البشرية المستدامة، وبناء بيئة جامعية محفزة على الإبداع والعطاء المستمر.

