اقامت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد وبالتعاون مع بيت الحكمة قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية مؤتمرها العلمي السنوي تحت عنوان “المتغيرات السياسية والاستراتيجية الامنية في العراق والشرق الاوسط احداث 7 اكتوبر وما بعدها فلسطين ولبنان .. انموذجاً”، وذلك بحضور شخصيات اكاديمية وسياسية ودبلوماسية.
واشار عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور عادل البديوي خلال كلمته الى ان احداث 7 اكتوبر وما تلاها من تطورات لم تكن حدثاً معزولاً، بل هي حلقة في سلسلة طويلة من الاحداث المتشابكة التي تشهدها المنطقة، حيث اظهرت هذه الاحداث هشاشة بعض الانظمة السياسية، فضلاً عن كشفها عمق الانقسامات وتأثير القوى الخارجية على المشهد السياسي والامني، مبيناً ان احداث 7 اكتوبر لم تكن مجرد تطور طارئ وانما اقتصرت اثاره على الدول المشاركة بشكل مباشر بل مثلت زلزالاً سياسياً وامنياً هز اركان الشرق الاوسط.
هذا واوضح البديوي ان هذا المؤتمر يمثل منصة مثالية لتحقيق هذا الهدف، عبر تداول الافكار والرؤى بين العلماء والمفكرين، مؤكداً انه يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار اهمية التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والمراكز البحثية والهيئات الحكومية من اجل تطوير استراتيجيات شاملة تضمن الامن والاستقرار.
وعلى ضوء ذلك هدف المؤتمر الى اعادة النظر في الرؤى والتصورات الاقليمية لمستقبل الشرق الاوسط، فضلاً عن عقد الشراكات بين الاطراف الاقليمية والدولية الفاعلة لانهاء الازمات القائمة او المحتملة او القادمة والتي تؤثر بمجملها على مصالح الجميع، اضافة الى السعي نحو عقد حوار اقليمي “عري-اسلامي” يؤسس لبناء سياسات اقليمية مستدامة تخدم دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط.
وتضمن المؤتمر ثلاث محاور الاول كان بعنوان السياسات والاستراتيجيات العالمية في الشرق الاوسط بعد الاحداث الاخيرة في غزة، والمحور الثاني حمل عنوان السياسات والاستراتيجيات الدولية الاقليمية تجاه منطقة الشرق الاوسط بعد احداث غزة، والمحور الثالث الاخير كان بعنوان مكانة العراق في مستقبل السياسات والاستراتيجيات الدولية بعد طوفان الاقصى.
وفي نهاية المؤتمر تم فتح باب الحوار من اجل الاجابة عن تساؤلات واستفسارات الحضور حول عنوان وتفاصيل المؤتمر، فضلاً عن توزيع الشهادات التقديرية للسادة الباحثين.