اقامت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد محاضرة لطلبة الدراسات العليا حول نشر البحوث العلمية في المجلات الرصينة تحت عنوان “تعزيز فرص التنافس للقوى الفاعلة في النظام الدولي دراسة في تأثير المتغيرين الاقتصادي والعسكري” .
واشار الاستاذ الدكتور أحمد عبد الأمير الأنباري خلال القائه المحاضرة الى ان القوى الفاعلة في النظام الدولي تتبنى رؤى وتصورات عن طبيعة هذا النظام ومؤسساته، موضحاً ان هناك من يرى ان النظام الدولي يوفر لها من القوة والمصالح والنفوذ ما ترتضيه وتعده منصفاً لها، ولهذا فهي تسعى للحفاظ على هذا النظام، ومنها ترى في النظام الدولي انه غير منصف لها لأنه لا يوفر لها من القوة والمصالح والنفوذ ما يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها، ولهذا فهي تسعى لتعديل هذا النظام. ومن مقومات القوة التي ترتكز عليها القوى الفاعلة في النظام الدولي في تنافسها وتحسين فرصها التنافسية القوة الاقتصادية والقوة العسكرية، فضلاً عن مقومات القوة الأخرى.
ولهذا تتنافس القوى الفاعلة في النظام الدولي مستهدفة الحفاظ على النظام الدولي ومكانتها فيه، كونه يحقق لها من المصالح والقوة والنفوذ ما تعده مقنع ومرضي لها، هذا بالنسبة لبعضها، ومن جهة أخرى فبعضها الأخر تتنافس مستهدفة تعديل النظام الدولي وتحسين مكانتها الدولية وتوسيع مصالحها ونفوذها، الا ان قدرة تلك القوى على التنافس تتباين من قوة الى أخرى، وهذا التباين يتوقف على ما تتوافر عليه كل منها على مقومات القوة وقدرتها على توظيفها بما يحقق أهدافها، ومن تلك المقومات القوة الاقتصادية والقوة العسكرية.